ناشد الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر المصريين باسم الأزهر الشريف بألا يعطلوا العمل ساعة واحدة، وأن يتمسكوا بأداء واجبهم نحو اهلهم ووطنهم، والا يستمعوا الي دعاة الهدم وتعطيل العمل والفناء، من بعض المغرر بهم أو الأدعياء، الذين ينادون بالتوقف عن العمل، موضحا ان الاقتصاد المصري تعرض فى هذه المرحلة لهزة مؤقتة بسبب المواقف الثورية. وأضاف الطيب فى بيان للازهر الثلاثاء انه يجب على المصريين العمل حتى لا يقوم العدو بالشماتة فى مصر حيث ان هناك من يريد لمصر الركوع ، مناشدا المصريين بالعمل طوال ساعات اليوم ولو استطاعوا لإنقاذ الوطن والثورة، موضحا ان الاسلام رفع من قدر العلماء وقيمة العمل وان العبادة والقيادة والعمل هي فريضة المسلمين فى الدنيا. من جانبه، وجه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية كلمة للشعب المصري يطالبهم فيها بالتمسك بأداء الواجب وعدم تعطيل المصالح التي تؤدي إلى العبث بمقدرات الوطن وتعطيل مصالح العباد، مشددا علي أهمية العمل من أجل البناء والتنمية وإزاحة الفساد بكل أشكاله وتحقيق الأهداف الحقيقية للنهضة المنشودة للبلاد. وشدد المفتي في بيان لدار الافتاء الثلاثاء على الضرب بيد القانون لكل من تسول له نفسه إشاعة الفوضى والإفساد في الأرض أيا كان، مضيفا أن الخطر الداهم في هذا الوقت العصيب هو أن يتقاتل أبناء الوطن الواحد فيما بينهم، مطالبا الشعب المصري بالتكاتف لحفظ الدماء والأموال والأعراض، وعدم التعدي على حقوق الآخرين والمحافظة على أمن الوطن ، والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس في كل المواقف. وأشار إلى أننا نعيش لحظة فارقة من تاريخ وطننا الحبيب نشهد فيها أحداثا جساما ترسم خارطة مصر المستقبلية، وتتصاعد بين الحين والآخر أحداث فوضى وترويع وسلب ونهب وقتل دخيلة على شعب مصر العريق وعلى تاريخه الحضاري المجيد وعلى أخلاقه ودينه الوسطي، وتتناقض مع كل القيم والمبادئ الحقيقية التي قامت عليها الثورة ضد الظلم والاستبداد والتي تستهدف نشر الفوضى وتشويه صورة الشعب المصري العظيم. ودعا جمعة الثوار والمسئولين عن إدارة البلاد ببذل الجهد لإعادة الأمن وحفظ الأمان والسعي في الانتقال بالبلاد والعباد إلى النهضة المنشودة، مطالبا وسائل الإعلام بتحرى الدقة والحقيقة فى كل ما تبثه على الناس والقيام بتوعية المواطنين لوأد الفتنة.