طالب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية بفتح تحقيق فوري وبمعاقبة أي مسئول يثبت تورطه فيما وصفها بالمجزرة والكارثة التي وقعت بعد انتهاء مباراة كرة القدم بين فريقي الاهلي والمصري في مدينة بورسعيد. وأكد في بيان صدر عنه عقب الاحداث على حرمة أي عمل أو تصرف يؤدي إلى إراقة الدماء او إثارة الفتنة، مشيرا إلى أن حرمة هذه الامور حرمة شرعية وقانونية وعرفية. وطالب البيان الجميع في مصر بالبعد عن أي صدام او أي عنف وحفظ حرمات الناس والوطن، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر، وأكد البيان أيضا على حرمة الدماء، مشددا على كون تلك الحرمة أشد عند الله من حرمة بيته الحرام.. كما في الحديث الشريف. وأكد المفتي أن الشرع قد أوجب على الأفراد والمجتمعات أن يقفوا بحزم وحسم أمام هذه الممارسات الغاشمة وأن يواجهوها بكل ما أوتوا من قوة حتى لا تتحول إلى ظاهرة تستوجب العقوبة العامة، وتمنع استجابة الدعاء؛ مشيرة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إِن النَّاس إِذا رَأَوْا الظَّالِم فَلم يَأْخُذُوا على يَدَيْهِ أوشك أَن يعمهم الله بعقاب من عِنْده". ولفتت إلى أن الشرع قد حمل الدولة والمجتمع مسؤولية حماية الأفراد، بطريقة تضمن لهم حياة آمنة، وفي النهاية طالب البيان الشرطة والسلطات التنفيذية والقضائية وجميع العقلاء والمجتمع كله باحتواء الازمات ورأب الصدع والحفاظ على الامن وقطع السبل أمام مثيري الشغب، محذرا من ضياع الوطن بمثل تلك الافعال.