طالب عمرو موسى المرشح الرئاسي المحتمل فى الذكرى الأولى لثورة يناير بالإلغاء الفورى لحالة الطوارئ والإفراج الفورى عن سجناء الرأى الذين اعتقلوا منذ 25 يناير وأن يعود المواطنون الى قاضيهم الطبيعى. كما اكد موسى أهمية تشكيل لجنة برلمانية لمتابعة التحقيقات فى أحداث :مسرح البالون، وماسبيرو، وشارع محمد محمود، وشارع مجلس الشعب، على أن يتم ذلك بالشفافية والسرعة اللازمة مع الإسراع بتلبية حقوق الشهداء والمصابين وأسرهم،وإطلاق أسماء الشهداء على الشوارع التى عاشوا أو إستشهدوا فيها تخليدا لذكراهم بما يليق بما قدموه. جاء ذلك في البيان الذي أصدره موسى صباح الثلاثاء يحيي فيه ذكرى قيام ثورة 25 يناير الفتية ويترحم فيه على الشهداء موضحا ان الشعب المصري قدم منذ 25 يناير الكثير من التضحيات، والعزيز من الدماء ثمناً لحريته ولكرامته، ومضى على طريق وعر ولكن بإصرار وثقة نحو مستقبل واعد، أصبح على مرمى بصره أنه سوف يصبح في متناول يده. وأضاف موسى انه قد تحقق العديد من الانجازات وعلى رأسها خروج رأس النظام وأعوانه الذين عاثوا فى الأرض فساداً وتجاهلوا حقوق الشعب وآماله كما تجاهلوا الأمة واستحقاقاتها و تأكدت الحقوق الأساسية للشعب فى حرية التعبير والرأى و ممارسة الديمقراطية مشيرا الى أن التوافق على تحديد إطار زمنى للفترة الأنتقالية الجارية شكل خطوة أساسية نحو انتقال الحكم إلى سلطة وطنية منتخبة فى موعد غايته آخر يونيو القادم وربما أبكر، ونحو قيام الجمهورية المصرية الثانية. وأكد موسى أن المرحله الحالية تتطلب أكثر من أى وقت مضى"أن تتضافر جهودنا جميعاً لنتفق على كلمة سواء ونتجاوز الخلافات، لنحمي الثورة ونعمل معاً لتحقيق مطالبها وأهدافها ونحافظ على أمن مصر وأمانها ووحدة مجتمعها ورفاهية مواطنيها حتى نواصل المسيرة لاستكمال بناء المؤسسات الدستورية واضعين نصب أعيننا المصلحة المصرية التى يجب ان تعلو فوق أى أعتبار". وأضاف موسى قائلا:"لا يسعنى فى هذه المناسبة إلا أن أتوجه إلى شهدائنا الذين سالت دماؤهم الزكية على تراب الوطن ليشقوا بها نهراً متدفقاً من الأمل أحياء أنتم عند ربكم ترزقون أعزاء أنتم في قلوب وعقول وضمائر الوطن وشعبه العظيم الذى لن يقبل إلا أن يجري النهر الذى أطلقتموه حتى يصل إلى منتهاه". وأكمل موسى إن أمامنا عاماً جديداً على طريقة استكمال مسيرة الثورة تعلن فيه الجمهورية المصرية الثانية، ويتولى الحكم فيها رئيس منتخب يحكم بإسم الشعب حقيقة لا إفتراضاً ويصاغ خلاله الدستوروتمكن مختلف سلطات الدولة ومؤسساتها وعلى رأسها البرلمان من المشاركة فى حكم البلاد كل بما يحدده له الدستور من موقع وسلطات ثم إن أمامنا واجباً وعلينا مسئولية فى أن نعيد بناء مصر بتعبئة قوى البلاد والتبنى الجماعى والواعى لاهداف الثورة ومطالب الوطن.