رفع ائتلاف من الجنود الأمريكيين الذين قاتلوا فى العراق وأفغانستان دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية وذلك فى الوقت الذي تحتدم فيه المواجهة بين البيت الأبيض والكونجرس بسبب المطالبة بوضع جدول زمنى لسحب القوات الأمريكية من العراق. وذكرت مصادر صحفية، الثلاثاء، أن الجنود الأمريكيين قالوا فى الدعوى التى رفعها ائتلاف باسم مئات الآلاف من المقاتلين السابقين إنهم حرموا من الاستفادة من تعويضات خاصة بالمعوقين ومن تلقى العلاج النفسي الضروري. وتهدف الدعوى التى أدرجت إلى محكمة فيدرالية بسان فرانسيسكو إلى إدخال تعديلات واسعة النطاق على وكالة قدامى المحاربين الحكومية المعروفة باسم "دى فى اى" حيث ذكر ملف القضية أن الوكالة تعمدت غش بعض المقاتلين السابقين للحيلولة دون استفادتهم من تعويضات يخولها لهم القانون. وتتضمن التهم الموجهة للحكومة، الحرمان من الاستفادة من فوائد تمنح تلقائيا للمعوقين، وتوفير عمال إضافيين لتقصير مدة الانتظار لتلقى العلاج والخدمات المتعلقة بالصدمات النفسية التي يعاني منها المقاتلين السابقين. واتهم إئتلاف "المقاتلين السابقين" وكالة قدامى المحاربين بالتآمر مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لغشهم وذلك بسوء تصنيف الطلبات التى تقدموا بها وكأن الحالات المرضية التى يعانون منها كانت موجودة قبل أدائهم الخدمة العسكرية. وجاء فى الدعوى أن "الخسائر التى سيتكبدها المقاتلون السابقون وأسرهم والوطن ككل لن تعوض إلا إذا أدخلت السلطات المعنية إجراءات جذرية على المؤسسة"، ولم يصدر أى رد فعل من وكالة قدامى المحاربين حتى الآن. يذكر ، أن هناك العديد من اللجان الحكومية بالإضافة إلى لجنة رئاسية تنظر فى سبل تحسين العناية الصحية لقدامى المحاربين.