فرحة عارمة داخل منزل ساره محمد عبد الحميد، الخامس على الجمهورية في الثانوية العامة، والأولى على مستوى محافظة بني سويف وزغاريد هنا وهناك ودموع ممزوجة بفرحة أم ترك لها الأب مسؤولية أبنائه الثلاثه وسافر بعيدا من أجل لقمة العيش قالت آمال الدرباشي والدة سارة " عملتها بنتي ساره …. ما ساعدتهاش ولا راجعتلها دروسها ولا ساعدتها زي ما عملت مع اخواتها، مفيش حد ساعدها " كنا نقوم بتلبية احتياجاتها في الدروس ومستلزماتها الخاصة، لذا تفوقت وتميزت على شقيقها عبد الرحمن وشقيقتها الدكتورة مي في تحقيق هذه النتيجة في الثانوية العامة بهذا الشكل رغم كون شقيقيها من المتفوقين عندما مروا بتلك المرحلة . أكدت " سارة " أن مكتب الوزير لم يكن السبب في معرفتها بنتيجتها، وأكدت انها سمعت الخبر وأنها ضمن أوائل الثانوية العامة من المؤتمر الصحفي في التليفزيون المصري لإعلان أسماء الأوائل . أشارت خامس الثانوية العامة إلى أنها لم تتخذ قرارها لاختيار الكلية التي سوف تلتحق بها سواء الطب أو الصيدلة، مؤكدة أنها تتمنى الحصول على منحة دراسية في أي من الجامعات الأمريكية، مؤكدة أنه في حال عدم حصولها عليها، ستلتحق بكلية طب الفم والأسنان بجامعة بني سويف . قالت " ساره " إنها اتصلت بوالدها وكانت أول من أبلغه بالنتيجة والذي لم تسعه الفرحه وررد لي الآية الكريمة " وما توفيقي إلا بالله " ووعدنى بشراء سيارة لي بمجرد عودته من عمله هذا العام من المملكة العربية السعودية . استطردت شقيقتها الدكتورة مي قائلة " كانت أختي تخرج من كل لجنة امتحان تبكي وكأنها سترسب فيها وتؤكد أنها لم تستطع الحل الصحيح، وبعد فترة وجيزة تعود لها ثقتها بنفسها بمجرد قيامها بمراجعة نماذج الإجابة " وكانت تقول " لو مفيش ظلم هاطلع من الأوائل " . طلبت سارة من الطلاب بالثانوية العامة بأن ينتبهوا لشرح المعلمين سواء بالمدرسة أو بالدروس الخصوصية، مع الاجتهاد والمثابرة " فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا " مؤكدة أنها لم تذهب للمدرسة سوى 5 أيام طوال العام، مشيرة إلى أن الدروس الخصوصية هي العامل الأساسي في تفوقها وأنها تذاكر 4 ساعات في اليوم وتتابع مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت وتشاهد التليفزيون، وتتنزه مع صديقاتها وتعتز بثقة أسرتها بها التي لا تفرض عليها رأيا ثقة بها وتقديرا لها . ختمت " ساره " والدي طبيب صيدلي وأمي محامية وأنا الأصغر بين أشقائي مي من أوائل دفعة كلية الصيدلة بجامعة بني سويف، وعبد الرحمن، بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق وأول دفعته، ونقيم بأرض الحرية بمدينة بني سويف، وأهدي نجاحي وتفوقي لأبي وأمي وإخوتي وبلادي .