تبدو المانيا واثقة من الفوز عندما تواجه سلوفاكيا في هامبورج الأربعاء في اطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الامم الاوروبية لعام 2008 في حين تخوض اسبانيا مواجهة سهلة لكنها محفوفة بالمخاطر امام ليشتنشتاين. ولن يكون للمدرب الالماني يواكيم لوف اي باعث للقلق سوى لياقة المهاجم ميروسلاف كلوسه. وكانت المانيا قد تغلبت على سان مارينو بستة أهداف السبت لتنفرد بصدارة المجموعة الرابعة بفارق نقطتين عن جمهورية التشيك وثلاث نقاط عن ايرلندا. ورغم الفوز الكبير أمام سان مارينو الا ان الاداء لم يكن على المستوى المأمول حيث لم تتمكن المانيا من افتتاح التسجيل الا في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول أمام منتخب ضعيف تلقى 13 هدفا في مرماه في مباراة على أرضه امام المانيا في سبتمبرالماضي. وافتقر كلوسه للمساته الساحرة استمرارا لهبوط مستواه مع فريقه فيردر بريمن في الاسابيع الاخيرة من عمر الدوري ولم يكن زميله في خط الهجوم كيفن كوراني أفضل حالا. وتغيرت النتيجة بدخول ماريو جوميز الذي سجل هدفين في الشوط الثاني. ورغم أداء جوميز الرائع تعهد لوف باستمرار الاعتماد على كلوسه وهو ما يعني أن مهاجم شتوتجارت الشاب (21 عاما) سيكون على مقاعد البدلاء مرة أخرى. ولو تمكن كلوسه من استعادة بعض من مستواه حين توج هدافا لكأس العالم العام الماضي فلن تواجه المانيا أي صعوبات في التغلب على سلوفاكيا التي تحتل المركز الرابع في المجموعة بفارق سبع نقاط عن المانيا. في غضون ذلك، سيكون الاعتقاد بان الفوز مضمون هو أكثر ما تخشاه اسبانيا حين تواجه ليشتنشتاين في فادوز الاربعاء. ويحتل المنتخب الاسباني بقيادة المدرب لويس اراجونيس المركز الثالث في المجموعة السادسة برصيد 12 نقطة من ست مباريات وبفارق نقطة واحدة عن ايرلندا الشمالية المتصدرة التي لن تلعب في هذه الجولة. وسيمّكن الفوز على ليشتنشتاين الاسبان من احتلال أحد المركزين المؤهلين للنهائيات الاوروبية عن المجموعة ويبدو من الناحية النظرية انهم الاوفر حظا لتحقيق الانتصار. حقق منتخب اسبانيا الفوز على ليشتنشتاين في ثلاث مواجهات جمعت بينهما من قبل سجل فيها 11 هدفا ولم يتلق مرماه أي أهداف. لكن الاسبان عانوا كثيرا من اختراق الدفاعات الحصينة لمنافسيهم خلال التصفيات وخسروا خارج أرضهم أمام السويد وايرلندا الشمالية رغم سيطرتهم التامة على مجريات اللعب.