أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلى بعد عصر الخميس عن الأسيرة الفلسطينية خديجة كامل طه أبوعياش من قرية "عيلوط" بأراضى عام 1948 وذلك بعد انتهاء فترة اعتقالها بينما تركت وراءها أربع أسيرات فى سجن "هشارون". كانت أبوعياش قد تم اعتقالها فى الثانى والعشرين من شهر يناير من العام 2009 على خلفية ضربها مستوطنا على رأسه بواسطة مطرقة فى مدينة "بئر السبع" وذلك انتقاما لشهداء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة المحاصر خلال حرب "الفرقان" . من جانبها , قالت الأسيرة المفرج عنها - لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله عبر الهاتف - إن فرحتها بالخروج من السجن جاءت منقوصة حيث أنها تركت خلفها أربع أسيرات أخريات واصفة وضعهن بأنه غاية الصعوبة. وأضافت أبوعياش أنهن فى سجون الاحتلال الإسرائيلى قد شعرن بالفرحة الكبيرة عندما سمعن أن صفقة تبادل الأسرى تشمل جميع الأسيرات فى سجون الاحتلال , غير أنهن قد أصبن بالإحباط عندما شملت المرحلة الأولى سبع وعشرين أسيرة , فيما تبقت نحو تسع أخريات, وأشارت إلى أن الدفعة الثانية من صفقة التبادل قد شملت ست أسيرات وظلت نحو أربع منهن فقط فى السجون الإسرائيلية. وحذرت السيرة المحررة من أن هناك إجراءات تصعيدية تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسيرات المتبقيات بعد إتمام صفقة التبادل , خاصة بعد إضرابهن عن الطعام لعدم شمولهن فى المرحلتين الأولى والثانية.كما أعربت أبوعياش عن تخوفها من قيام إدارة السجون الإسرائيلية بنقل الأسيرات المتبقيات مع الجنائيات الإسرائيليات , وهو ما يشكل خطرا كبيرا على حياتهن, مطالبة الجانب المصرى ببذل كل الجهود الممكنة من أجل إطلاق سراحهن. جدير بالذكر أن خديجة أبوعياش - البالغة من العمر 45 عاما - متزوجة وتوفى والدها خلال اعتقالها حيث رفضت سلطات الاحتلال السماح لها بإجراء أية مكالمات هاتفية بذويها يوم وفاة والدها.