قال حمدين صباحي - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - ان برنامجه الانتخابي يستهدف مضاعفة الرقعة الزراعية والمناطق المأهولة في مصر من 8 ملايين فدان الى 16 مليون فدان خلال 8 سنوات استنادا الى دراسات بعض الخبراء الزراعيين التي يتضمنها برنامجه الانتخابي. جاء ذلك في الاجتماع الذي جمع صباحي بالدكتور محمود عمارة الخبير الزراعي والدكتور بهي الدين عرجون استاذ هنسة الطيران والفضاء بجامعة القاهرة و رئيس لجنة وضع البرنامج الانتخابي والدكتور زكريا الحداد استاذ العلوم الزراعية بجامعة بنها وعددا من شباب الحملة في المقر المركزي بالمهندسين. وأكد صباحي أن الموارد المائية المصرية كافية لتحقيق هذا الغرض ، مشيرا الى أن اجمالي ما تمتلكه من مياه يقدر ب 80 مليار متر مكعب سنوياً وهو ما يكفي لانتاج غذاء 200 مليون شخص اذا ما قورنت هذه النسبة ببعض الدول المحيطة ، الا ان الاستخدام غير الرشيد للمياه أدي الى ضعف انتاجية الزراعة في مصر. وكشف صباحي عن أن برنامجه يتضمن خططا تفصيلية لترشيد استخدام المياة عن طريق تغيير اساليب الري المتبعة فى الوادي والدلتا وزراعة محاصيل جديدة قليلة استهلاك المياة بما يسمح بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء غير الملوث خلال 36 شهر بحد أقصى. وشدد صباحي على أن تحقيق الاكتفاء من الغذاء الصحي غير الملوث عن طريق رفع انتاجية الحبوب من 18 مليون طن الى 30 مليون طن ومضاعفة الانتاج السمكي من مليون طن الى 2 مليون وتدوير المخلفات الزراعية واستخدامها كسماد عضوي في الزراعة بدلا من المبيدات بما يوفر 6 مليارات جنيه سنويا في صدارة برنامجه الانتخابي. واضاف ان برنامجه يهتم بالتنمية البشرية المستدامة وتحسين أحوال الفلاحين وأسرهم ومضاعفة دخولهم عن طريق ضمان عائد مجزٍ للمحاصيل الزراعية خاصة الاستراتيجية منها وضمان توافر مدخلات الانتاج المختلفة ( الأيدي عاملة ، التقاوي والبذور ، عوامل الانتاج ) والتأمين الصحي الشامل للفلاحين والعاملين بالزراعة وأسرهم وانشاء نقابة للفلاحين ، واحياء التعاونيات في الريف المصري بما يحقق أقصى استفادة لاصحاب الملكيات الصغيرة وانشاء اتحاد عام للفلاحين في مصر على غرار اتحاد العمال والاعتماد على تكنولوجيا الميكنة الزراعية بما يحقق الاستفادة من وفورات الانتاج وجعل منطقة الدلتا محمية زراعية ويجريم البناء على الاراضي الزراعية بها تحت أي ظرف ، وانشاء قرى متخصصة في الانتاج الزراعي ( داجنى ، حيواني ، سمكي ) في المناطق الصحراوية المحيطة بالدلتا ونقل الصناعات الملوثة للبيئة من حزام الكتلة السكنية ، بما يحافظ على صحة المواطنين وتنمية الثروة الحيوانية والرعوية في الصحراء ، بما يحقق لمصر ميزة تنافسية في لحوم الجمال والماعز ، والتغلب على النقص في الغذاء.