تبلغ نسبة المصابين بمرض ضغط الدم ما بين 15 20% من السكان في المجتمعات المتقدمة،علماً بأن نسبة كبيرة منهم غير مشخصة طبياً لأسباب عدة يأتي في مقدمتها ندرة الأعراض التي تظهر على المصاب ولا يحس بها خاصة عندما يكون الارتفاع بسيطاً أو متوسطاً والذي ينطبق على الكثير من المصابين وبالذات في المراحل الأولى للإصابة . ومن المعروف أن ارتفاع ضط الدم يرتبط ارتباطا وثيقا بالتقدم في العمر، حيث تزيد فرص الإصابة به كلما تقدم الإنسان في السن، وبالمقارنة تقل فرص الإصابة به في مرحلة الشباب، لكن هناك شيء جديد وخطير في نفس الوقت أفصح عنه العلماء، وهو أن ارتفاع ضغط الدم يصيب الأطفال أيضا، ولكن لا يتم في معظم الحالات تشخيصه بشكل صحيح. وجاء في الدراسة -التي أجراها أطباء امريكيون متخصصون بالأمراض القلبية أن نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدي الأطفال تتراوح بين 2 إلي 5 بالمئة، ولكن 1 بالمئة فقط هم الذين يتم تشخيصهم بشكل صحيح. وقد أجريت هذه الدراسة علي 15 ألف طفل تمت متابعتهم وإجراء عدة فحوصات لهم، فتبين أن 6.3 بالمئة منهم لديهم ارتفاع في ضغط الدم ولكن 26 بالمئة فقط من هذه النسبة تم تشخيصهم من قبل علي أنهم مصابون بهذا المرض. وأشار الأطباء إلى أن الزيادة في نسبة البدانة لدي الأطفال قد تكون أحد الأسباب المؤدية للإصابة بارتفاع ضغط الدم.