أظهرت نتائج بحث علمي أمريكي أن دور الغابات في مجال مكافحة الاحتباس الحراري مرتبط بموقعها الجغرافي والمناخي، بحيث تساهم غابات المناطق الحارة إيجابياً من خلال امتصاص ثاني اكسيد الكربون من الأجواء، فيما تلعب غابات المناطق الباردة دوراً سلبياً من خلال امتصاصها لحرارة الشمس. أوضحت الدراسة - التي مولتها وزارة الطاقة الأمريكية - أن أشجار المناطق الثلجية والجبلية تحتفظ بأشعة الشمس التي تصلها، مما يفاقم تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري في تلك المناطق وكشفت الدراسة أن جود الغابات الاستوائية يساهم في خفض معدلات غازات الكربون المسؤولة عن حدوث ظاهرة الاحتباس، في حين تحتفظ أشجار المناطق الباردة بحرارة الشمس التي كانت لتعود - لولا ذلك - فتنعكس إلى الفضاء الخارجي. من جانبه، حذّر كين كالديريا - وهو أحد باحثي معهد كارنيجي لعلوم المناخ - من أخذ التقرير ذريعة لمواصلة عمليات قطع الغابات في المناطق الباردة تحت شعار حماية البيئة. وأضاف كالديريا "أنا قلق قليلاً من مخاطر سوء فهم التقرير ... السبب الرئيسي خلف جهودنا لوقف تطور ظاهرة الاحتباس الحراري هو الحفاظ على الطبيعة، ومن غير المنطقي أن نقطع الأشجار وندمّر التوازن البيئي الذي تشكله للحفاظ على توازن بيئي آخر." ولفت الخبير البيئي إلى عدم جدوى عمليات استزراع الغابات في شمالي الكرة الأرضية، معتبراً أنها "تشكل تشويشاً للهدف الحقيقي" المتمثل في رأيه بإصلاح نظام الطاقة على سطح كوكب الأرض، وفقاً للأسوشيتد برس. وذكّر كين كالديريا بأهمية الغابات الاستوائية في خفض حرارة كوكب الأرض من خلال امتصاص الكربون من الأجواء، وسحب الرطوبة من التربة وإطلاقها في الهواء على شكل غيوم تساهم في تشتيت ضوء الشمس.