فنانو مصر جزء من شعبها الأصيل، وصوتهم في الانتخابات له قيمته وله تأثيره، إذ يكشف عن جانب كبير ومهم من شخصياتهم، ألا وهو إنتماؤهم وتوجهاتهم السياسية، ويعكس رؤيتهم لشكل الحياة في مصر في المرحلة القادمة. موقع أخبار مصر أجرى مقابلات مع عدد من أهل الفن يسألهم: من اخترتم في الانتخابات؟ ولماذا؟ فماذا قالوا. تقول الفنانة إيناس مكي " لقد اخترت الكتلة المصرية لأني أعتقد انها الأقرب للنظام الديمقراطي الذي يميل للإعتدال، فمصر دائما بلد المسلمين والمسيحيين جنبا إلى جنب، وبالرغم انني مسلمة ولكنني لست ملزمة بأن اختار أحد الأحزاب الإسلامية التي تتخذ من الدين شعارات لها، فالإخوان المسلمين والسلفيين ، ومنذ بداية الثورة، لم يقدموا لنا وجه الإسلام الصحيح الذي نعرفه وتربينا عليه، والقائم على عدم الظلم والعدل واحترام الأديان والاعتراف بالآخر، وإنما خرج علينا مشايخهم في القنوات الفضائية وعلى اليوتيوب يستعدون الناس ويثيرون الفتنة، وهذا ما لا أحبه، لذلك اخترت الكتلة المصرية". أما الفنان هشام سليم، فقال أنه سيدلي بصوته في المرحلة الثانية، لكنه حتى هذه اللحظة لم يستقر على إختياره بعد، لأنه لا يرى الأمور واضحة بما يكفي، وليست هناك صراحة في تصريحات الأحزاب والمرشحين. ويضيف سليم، أنه مازال يفاضل بين إختيارين، وهما؛ الحرية والعدالة، والكتلة المصرية، ويشرح سليم وجهة نظره بأن الحرية والعدالة منظمين ويستطيعون التصرف إذا ما دعت الحاجة وواجهت البلد مشكلة ما، كما أنهم لم يعملوا بالسياسة قبل ذلك، فسيحاولون إثبات قدرتهم في الحياة السياسية، وسيكون ذلك لمصلحة البلد. ويستطرد سليم في كلامه ويقول" أما الكتلة المصرية ، فهو أكثر الأحزاب إعتدالا ، من وجهة نظري، ومن الأحزاب التي ترسخ مفهوم الوحدة الوطنية، وأرى أننا يجب أن نركز على كوننا مصريين، سواء كنا مسلمين أو مسيحيين" فيما تؤكد الفنانة انوشكا أنها لأول مرة تشعر انه من المهم جدا إن الواحد ينزل علشان ينتخب ويدلي بصوته، قائلة" أنا وقفت في الطابور من الساعة التاسعة صباحا وحتى الواحدة ظهرا، ولو كان الوقت اطول من كده، كنت برضه حأقف، وعلى فكرة ده ما كنش إحساسي لوحدي، كل الستات اللي كانوا واقفين كانوا مبسوطين وفرحانين، وأنا كنت حاسة بريحة ما شمتهاش قبل كده غير في ميدان التحرير وقت الثورة، وهي ريحة الوطنية والانتماء وحب مصر" وتضيف أنوشكا" وبوجه رسالة لكل المصريين إنزلو وما تخافوش، وروحوا إدوا صوتكم للي تشوفوا إنه يستحقه، لكن ما تضيعوش صوتكم، لإن في الانتخابات دي صوتكم له قيمة وتأثير، وعايزة أقول للناس كلها كلنا لازم نختار، وفي النهاية كلنا لازم نرضى بحكم الصناديق، ونقبل بالنتيجة النهائية اللي قالتها الناس في صناديق الاقتراع" وتستكمل قائلة "أما عن نفسي، فأنا نفسي أشوف البلد دي في أعلى مكانة في العالم، لإن مصر تستحق ده وتستاهل تكون أحسن بلد في الدنيا ، وأنا مع التقدم وتشجيع العلم، علشان كده لازم نشجع علماءنا ونستقيد منهم داخل وخارج مصر، ورأيي الخاص كان الكتلة المصرية" ومن جانبه، قال الفنان محمد السقنقيري أنه اختار الكتلة المصرية، لا لشيئ إلا أن فيه أصحاب كثيرون له، مؤكدا انه ليس ضد اي حزب آخر، مشيرا إلى أنه يتوقع أن الذي سيفوز هو الحرية والعدالة. أما الفنانتان داليا البحيري ولقاء الخميسي فقد أعربتا أن إختيارهما كان الكتلة المصرية أيضا، ولم تفصحا عن أسباب إختيارهما، إلا أن البحيري أضافت أنها إختارت في الفردي المرشحين؛ عمرو حمزاوي وهشام سليمان.