يناقش مسئولون بالجامعة العربية السبت عقوبات من المفترض توقيعها على النظام السورى بسبب عدم سماحه لمراقبى الجامعة بالإشراف على المبادرة العربية التى تهدف لإنهاء الحملة الدموية للنظام السورى على الثورة السلمية هناك.وتتضمن المبادرة السماح للمراقبين بالتجول فى أنحاء سوريا وسحب قوات الجيش التابعة لبشار الأسد من المدن والإفراج عن المعتقلين السياسيين تمهيدا لإجراء حوار وطنى فى البلاد . ورغم تعهد سوريا في وقت سابق خلال شهر نوفمبر الحالى بسحب الجيش من المناطق المدنية والسماح لدخول مراقبين إلا أن العنف مازال متواصلا ضد الثوار السوريين السلميين مما دفع الجامعة العربية لمناقشة اتخاذ خطوات بهدف حماية المدنيين الذين يتعرضون لإجراءات انتقامية من قبل قوات الأسد والتى أثارت انتقادات حادة من جانب تركيا واقتراحات أخرى بشأن تدخل فرنسا لأغراض إنسانية. هذا ومن المتوقع أن تشمل العقوبات تعليق الرحلات الجوية لسوريا ووضع قيود على التجارة ووقف التعاملات مع البنك المركزي السورى وتجميد حسابات مصرفية للحكومة السورية.وقال وزراء الخارجية العرب إنهم قد يقررون أيضا وقف التبادلات التجارية مع الحكومة السورية باستثناء السلع الاستراتيجية حتى لا يؤثر ذلك سلبا على الشعب السوري.هذا ومن المتوقع أن يتم رفع هذه الإجراءات العقابية إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده غدا الأحد. يشار إلى أن الاقتصاد السوري يشهد أزمة بالفعل خاصة مع استمرار الاضطرابات إضافة إلى العقوبات الأمريكية والأوروبية التى تم تطبيقها على صادرات النفط السورى والعديد من المشروعات الحكومية فى سوريا. من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت إن ثلاثين شخصا على الأقل قد قتلوا أمس الجمعة بينهم 13 من جنود قوات الأمن التابعة للأسد والذين قتلوا فى اشتباك مع منشقين عن جيش الأسد -ويعرفون باسم جنود الجيش السورى الحر - وذلك في محافظة دير الزور بشرق سوريا. وقال نشطاء إن القوات الأسد قتلت بالرصاص أربعة من الثوار السوريين على الأقل في العاصمة دمشق حيث كانوا يطالبون بتدخل خارجي لوقف الحملة على الثورة السلمية.وأضاف النشطاء أن اثنين آخرين من المدنيين قد استشهدا بعد أن داهمت قوات الأسد منزليهما. جدير بالذكر أن الأممالمتحدة قد نشرت مؤخرا تقريرا أوضحت فيه أن عدد الضحايا الذين سقطوا على أيدى قوات الأمن والجيش التابعة للأسد قد بلغ عددهم 3500 شهيدا وذلك منذ بدء الثورة السورية السلمية فى منتصف شهر مارس من العام 2011 .