أثار بيان المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ردود فعل متباينة في الوسط الفنى المصرى؛ فقد قالت الفنانة القديرة سميرة محسن إن الاستفتاء الذى طرحه المشير طنطاوى فى خطابه بشأن استمرار الجيش فى إدارة البلاد حتى موعد الانتخابات الرئاسية أو التخلى عن السلطة هو قمة الديمقراطية التى ننادى بها. من جانبها قالت المخرجة إنعام محمد على إن المجلس العسكرى يمثل كيان الدولة؛ حيث يجب على المجلس العسكرى أن يعطى الحكومة المقبلة جميع صلاحياتها فى القرارات السيادية، وطالبت عقلاء وحكماء مصر بأن يضعوا خطة لإخراج مصر من هذا المأزِق الخطير، وأشارت إلى أن المجلس العسكرى وحكومة شرف السابقة بسياستها البطيئة أدخلت البلد فى رحلة المليونيات وأصبح كل مطلب يتم تحقيقه يكون تحت ضغط من "ميدان التحرير". بينما رفضت الفنانة عايدة رياض فكرة الاستفتاء على استمرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى إدارة البلاد, مؤكدة أن 90% من الشعب المصري يؤيدون بقاء المجلس العسكرى لحين العبور بمصر من هذه الفترة الانتقالية الحرجة. أما الفنانة فردوس عبدالحميد فقد دعت كافة التيارات والقوى السياسية إلى الاحتكام إلى لغة العقل والترفع عن المصالح الشخصية وإعلاء مصلحة مصر فوق المصالح الفئوية. وقالت إلهام شاهين الله وحده هو الذى في يده الحل للخروج من الأزمة الحالية في مصر لان المسألة خرجت من أيدى البشر وليس أمامنا سوى الدعاء والتقرب إلى الله لتسلم مصر، وأعربت عن تأييدها لكل ما جاء في بيان المشير حسين طنطاوي. وبدوره قال الفنان آسر ياسين إن المجلس العسكرى يجب أن يسرع فى تشكيل حكومة إنقاذ وطنى قادرة على انتشال مصر من أزمتها، وأكد أن مصر تحتاج لحكومة قوية لديها صلاحيات وسلطات تمكنها من تحقيق طموحات وآمال الشعب المصرى. وأكد المخرج عادل الأعصر أن ما يحدث فى مصر الآن يرجع فى المقام الأول لتدخلات خارجية تريد استمرار تردى الأوضاع وتفاقم الأزمة، وقال إن الشعب المصرى يجب أن يعى ما يحدث ضد هذا الوطن ويتصدى بحزم لمحالاوت التخريب المتعمدة لمؤسسات الدولة. ودعت الفنانة نهال عنبر جميع الأحزاب والقوى السياسية المختلفة إلى النظر لمصلحة الوطن بصرف النظر عن المصالح الشخصية, محذرة من المخاطر والقوى الخارجية التي تترقب المشهد في مصر، ووصفت الخطاب الذي وجهه المشير طنطاوي في بيانه إلى الأمة بأنه خطاب متزن وعقلاني، وأكدت ثقتها في حكمة ونزاهة رجال القوات المسلحة خاصة في ظل حالة الفوضى. كما أكد المخرج جمال عبدالحميد أن الوسط الفنى تأثر بشدة من أحداث التحرير وتوقفت أغلب الأعمال الفنية سواء السينمائية أو الدرامية، مشيرا إلى أنه أصيب بحالة اكتئاب شديدة بسبب الظروف التى تمر بها مصر والتى دفعته الى تأجيل قراءة أية أعمال حتى تستقر الأوضاع.. واعتبر جمال عبدالحميد أن مصر تمر بأزمة حقيقية تكاد تدمر كل شىء ويجب علينا أن نتكاتف لوأد الفتن والأزمات المفتعلة حتى تعود مصر لاستقرارها وتستطيع تحقيق أهداف الثورة.**