المصريون يتقشفون.. حقيقة كشفت عنها إحصاءات الاتحاد العام للغرف التجارية والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، مشيرة إلى تراجع الاستهلاك المحلى بنحو 38% خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر. واكد أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية أن تراجع الاستهلاك المحلى بشكل حاد جاء لتقشف المصريين فى ظل الظروف الراهنة. وأوضح الوكيل للمصرى اليوم أن الاستهلاك اقتصر بشكل كبير على السلع الغذائية، مشيرا إلى أن هناك حالة من القلق تسيطر على المواطنين دفعتهم إلى قصر الشراء على الاحتياجات الأساسية وتأجيل أى قرارات شراء للأجهزة المنزلية أو أى سلع غير غذائية. وتراجع معدل التضخم إلى نحو 7.5 خلال شهر أكتوبر، الأمر الذى اعتبره رئيس اتحاد الغرف التجارية ترجمة فعلية لحالة التراجع فى الطلب، محذرا من تحول حالة التباطؤ التى يمر بها الاقتصاد إلى الركود. وأشار الوكيل إلى أن هناك عدة عوامل ساهمت فى استمرار تراجع الطلب على مدى الأشهر الماضية، منها ارتفاع معدل البطالة الذى سجل طبقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء 11.9%. وأكد أن هناك شبه توقف لأى استثمارات جديدة إلى السوق المصرى، مما أدى إلى فقد 900 ألف فرصة عمل جديدة كان يجب توفيرها العام الجارى لاستيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل. وفى هذا السياق، ذكر تقرير دولى صادر عن مؤسسة «نيلسن» العالمية للأبحاث والدراسات الاقتصادية مؤخرا، أن 30% من المستهلكين فى مصر يفضلون عبوات السلع الأكبر حجما بأسعار أقل.وأضافت «نيلسن»، أن 17% يختارون تقديم تخفيضات على الأسعار، بينما أشار 16% إلى تفضيلهم طرح عبوات جديدة أصغر حجما بأسعار أقل.