أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) أن القيادة الوطنية لن يهدأ لها بال إلا بتحرير كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال, وكذلك القيادات الفلسطينية أمثال مروان البرغوثى وأحمد سعدات. جاء ذلك فى كلمة ألقاها أبومازن الجمعة خلال احتفال أقيم فى مقر الرئاسة بمدينة رام الله لتكريم الأسرى المحررين, شارك فيه أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح , ومندوب الإمارات لدى السلطة الوطنية أحمد الطنيجى, ومفتى القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين. وقال الرئيس الفلسطينى "إن كل الأمور تسير بصورة متوازية بمعنى أننا عندما نتحدث عن القدس واللاجئين والمياه وكل قضايا الوضع النهائى .. فإننا نتحدث عن الأسرى لأننا نعرف المعاناة والصعوبات التى يعانون منها وذووهم". وجدد أبومازن التأكيد على وجود عهود من قبل حكومة إسرائيل السابقة والإدارة الأمريكية بإطلاق عدد يوازى وربما أكثر من العدد الذى أطلق سراحه فى صفقة شاليط , قائلا "إن هذا ما وعدنا به وقدمناه للرباعية ولإسرائيل ولكل العالم ونحن سنستمر بالمطالبة ولن نتوقف عن ذلك". ومن جانبة طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات الرباعية الدولية بتجديد دورها وعدم إعادة الأطراف إلى نقطة الصفر وعدم السماح لإسرائيل بتغيير مرجعيات عملية السلام والمس بالقانون الدولى . وقال عريقات خلال لقائه الجمعة القنصل الأمريكى العام دانيال روبنستاين ومسئول العلاقات فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكريستيان بيرجر كلا على حده إن الجانب الفلسطينى أوفى بما عليه من التزامات فى خارطة الطريق فيما لم تلتزم الحكومة الإسرائيلية , مطالبا بمساءلتها وتحميلها مسئولية انهيار عملية السلام. و تابع "إننا مستعدون لاستمرار التعامل مع أعضاء الرباعية بشكل فردى أو جماعى إلا أنه يتعين عليها أن تواصل الجهود من أجل اتفاق سلام شامل حول كافة قضايا الوضع النهائى دون استثناء (القدس , الحدود , المستوطنات , اللاجئون , المياه , الأمن , والإفراج عن الأسرى والمعتقلين)..مشددا على أن الدولة ذات الحدود المؤقتة لن تكون خيارا للقيادة والشعب الفلسطينى.