تعهد راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة التونسى بعد فوز حزبه بالاغلبية فى انتخابات المجلس التأسيسى بحماية حقوق النساء والرجال والمتدينين وغير المتدينين "لأن تونس للجميع". وحيا الغنوشي سيدي بوزيد وأبناءها الذين أطلقوا شرارة الثورة مؤكدا ان حزبه سيواصل "هذه الثورة" لتحقيق أهدافها في أن تكون تونس حرة ومستقلة ومزدهرة. ويحاول حزب النهضة طمأنة العلمانيين القلقين من حكم اسلامي في واحدة من اكثر الدول الليبرالية في العالم العربي بالقول بانه سيحترم حقوق النساء ولن يفرض التقاليد الاسلامية على المجتمع. وجاء فوز الحزب بعد 10 أشهر من قيام بائع الخضروات التونسي محمد بوعزيزي باشعال النار في نفسه في احتجاج أطلق شرارة انتفاضة شعبية أدت الي الاطاحة بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وألهمت انتفاضتين في مصر وليبيا أطاحتا بزعيمي البلدين. وحصل حزب النهضة على 90 مقعدا في المجلس التأسيسي المؤلف من 217 مقعدا، وهو ما يعادل ثلاثة أمثال عدد المقاعد التي فاز بها أقرب منافسيه حزب المؤتمر من أجل الجمهورية العلماني بحصوله على 30 مقعدا. وسيتولى المجلس التأسيسي وضع دستور جديد للبلاد وتشكيل حكومة انتقالية وتحديد موعد لانتخابات جديدة من المرجح أن تجرى اوائل 2013 .