تعهد منظمو المظاهرات المناهضة للرأسمالية باستمرار التظاهرات والاحتجاجات في الحي المالي في لندن وذلك في اطار حملة احتجاجات عالمية ضد السياسات المالية وذلك بعد بدء حملة "احتلوا وول ستريت" في مدينة نيويورك الاميريكية. واعتصم نحو 250 محتجا أمام كاتدرائية سان بول في وسط لندن الاحد وتوعدوا بالبقاء في هذا الموقع لاجل غير مسمى تعبيرا عن الغضب من رجال البنوك والسياسيين فيما يتعلق بالازمة الاقتصادية العالمية. ونصب المتظاهرون الخيام امام كاتدرائية "سانت بول" بعد منع الشرطة المتظاهرين من نصب خيامهم امام البورصة في ساحة "باترنوستر". وقالت واحدة من المحتجين تدعى جين مكينتايرالناس يقولون ان صبرهم نفد.. نريد ديمقراطية حقيقية وليست ديمقراطية قائمة على مصالح الشركات الكبرى والنظام المصرفي. واعلنت شرطة "سكوتلاند يارد" ان نصب خيام الاعتصام امام الكاتدرائية يعد امرا "غير قانوني ويفتقر للاحترام" فيما ذكر متحدث باسم شرطة العاصمة في وقت لاحق "اننا لن نقوم بازالة اي مخيم حاليا". ومن جهتة قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان لديه قدرا من التعاطف مع الناس الذين يشعرون باستياء من المشكلات الاقتصادية العالمية. وكان احتجاج لندن واحدا بين سلسلة من الحركات المماثلة التي شهدتها مناطق مختلفة من العالم أمس وكان أكبرها في روما حيث اشتبك متظاهرون مع شرطة مكافحة الشغب. وشارك مئات الالاف في تجمع نظمته النقابات العمالية في مارس اذار احتجاجا على اجراءات التقشف التي اتخذتها الحكومة الائتلافية في حين شارك الاف الطلبة في الاحتجاجات على خطط لرفع رسوم الدراسة الجامعية في العام الماضي. وانتهت تلك المظاهرات بأحداث فوضى وعنف.