أعلن اللواء محسن حمدي عضو مفاوضات السلام بواشنطن ورئيس "اللجنة العسكرية السابق للاشراف واستلام سيناء من إسرائيل" أنه لا توجد بنود سرية في اتفاقية كامب ديفيد وأن إسرائيل لم تفرض على مصر أي ترتيبات أمنية، مشيرا إلى أن السلطات المصرية هى التي قررت حجم القوات في سيناء. وأكد خلال مؤتمر نظمه الأربعاء المركز الدولي للدراسات المستقبلية والإستراتيجية حول "إعادة قراءة العلاقات المصرية - الإسرائيلية في ظل المتغيرات الإقليمية الحادة" أن هناك حديثا يتردد كثيرا هذه الأيام حول سيطرة القوة الدولية على سيناء، مؤكدا أنها "قوة مراقبة وإبلاغ" وليس لها أي دور آخر في سيناء ، لافتا إلى أن إسرائيل كانت تحاول إيجاد نوع من العلاقات مع مصر والحصول على مزايا من السلام. من جانبه، أكد السفير إيهاب وهبة مساعد وزير الخارجية الأسبق أنه لولا حرب أكتوبر المجيدة لما تم التوصل إلى اتفاقية كامب ديفيد، مشيرا في نفس الوقت إلى استخدام سلاح البترول في حرب أكتوبر , وهو ما كان له أثر كبير على الصعيد الدولي. وأوضح إلى أن إسرائيل لا تستطيع أن تحرك ساكنا دون اللجوء إلى أمريكا , منوها في هذا الصدد بأحداث السفارة الإسرائيلية مؤخرا في مصر واستعانة المسئولين الإسرائيليين بواشنطن للتوسط مع مصر , وذلك خلال محادثة هاتفية تمت بين وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ونظيره الأمريكي ليون بانيتا. من جهته، وأكد اللواء أحمد فخر رئيس مجلس أمناء المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية - خلال المؤتمر إلى أن العلاقات المصرية الإسرائيلية تمر بأزمة في الوقت الراهن , معتبرا أن حل هذه الأزمة يتوقف على تصرفات أطرافها والضغوط المحلية والخارجية التي تمارس عليها. وأوضح أن هذه الضغوط ستدفع الأزمة الحالية إلى اتجاه تأكيد السلام أو إلى الاتجاه المعاكس. وتطرق الدكتور عادل سليمان المدير التنفيذي للمركز إلى جولات الصراع العسكري بين مصر وإسرائيل .. مشيرا إلى أن الموقف العسكري كان شديد التعقيد عقب حرب أكتوبر .. وهو الأمر الذي فرض ضرورة الانتقال إلى المعركة السياسية. واستعرض الدكتور محمد عبدالسلام رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية،التوازن الاستراتيجي وإدارة العلاقات المصرية - الإسرائيلية بين الحرب والسلام .. مشيرا إلى أن التوازن الاستراتيجي كان يميل لصالح الطرف العربي طوال الوقت، لكن ميزان القوة العسكرية كان لصالح إسرائيل.