يناقش فريق من خبراء برامج لنهوض بالطفولة المبكرة في الوطن العربي وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية فى يومي 21 - 22 سبتمبر/ أيلول 2011، يشارك في الاجتماع خبراء من المنظمات العربية والدولية ذات الصلة بقضايا الطفولة، إضافة إلي ممثلين عن البنك الدولي واليونيسيف، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية (الأجفند) ومؤسسة منتور أرابيا، وورشة الموارد العربية الاجتماع يأتى انطلاقاً من الاهتمام الذي توليه جامعة الدول العربية بقضايا الطفولة المبكرة ولإنفاذ حقوق الطفل والنهوض بأوضاعه في كافة المراحل، وتنفيذاً لقرارات المؤتمر العربي رفيع المستوى لحقوق الطفل (مراكش 2010) والذي تم خلاله إقرار وتبني هذا المشروع الذي سينفذ خلال الخمس سنوات القادمة في إطار الخطة العربية الثانية للطفولة (2004 - 2015) وعبر آليات العمل العربي المشترك، وبالشراكة مع عدد من الجهات الدولية والعربية والإقليمية ذات الصلة، وصرحت منى كامل، مدير إدارة الأسرة والطفولة، بأن رعاية وتعليم الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة هى مسؤولية الدولة كونها قضية أمن قومي وتتعلق بالتوزيع الاستراتيجي للموارد وذات جدوى اقتصادية عالية، كما تتعلق بتفعيل المبادرات التي تنادى بإتاحة التعليم للجميع، والتي أكدت على أن رعاية وتربية الطفولة المبكرة يتعين أن تكون من أولويات الخطط الوطنية لتحقيق التعليم للجميع، وعلى النحو الذى انطوت عليه القرارات والمواثيق العربية والدولية حول الطفولة، لضمان مستقبل أفضل للأطفال في المنطقة العربية وأن التربية والرعاية حق من حقوق الطفل الأساسية. لذلك فإن إشباع حاجات الطفل الأساسية في سنواته الأولي يشكل المقومات الأساسية للشخصية السوية السليمة القادرة على تطوير قدراتها وتنميتها واستثمارها بشكل بناء وفاعل في خدمة مجتمعاتها، والتصدي لمختلف أشكال التحديات التي تواجه تطور وتقدم المجتمعات، وإيجاد الحلول الخلاقة للمشكلات التي تعترض مسيرة التنمية المستدامة.