قالت شركة الخليج العربي للنفط الليبية -الجمعة- إنها تتوقع ارتفاع انتاجها من حقل السرير النفطي الشرقي باطراد إلى 200 ألف برميل يوميا بحلول نهاية سبتمبر، ما يمكنها من تصدير شحنة كل عشرة أيام. وكانت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي والمقاتلين الموالين للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي قد أوقفت الإنتاج، ما حرم ليبيا من إيرادات النفط المهمة لاقتصادها. واستؤنف الإنتاج في الأسبوع الماضي .. وشركة الخليج العربي للنفط هي الشركة الوحيدة التي يعرف أنها تضخ النفط الآن. ويجري إنتاج بعض الكميات من الغاز. وقال عبد الجليل معيوف مدير شئون الإعلام بالشركة:" ننتج 150 ألف برميل يوميا من مئة بئر. سنحاول الوصول إلى 200 ألف برميل يوميا بحلول نهاية الشهر". وأضاف أن هذا سيمكن الشركة من تحميل شحنة مليون برميل من ميناء طبرق كل عشرة أيام. ونجا ميناء الشركة في طبرق من أضرار القتال لوقوعه في أقصى شرق البلاد قرب الحدود مع مصر، ويسيطر المجلس الوطني الانتقالي على تلك المنطقة منذ شهور. وكانت ليبيا، الدولة العضو في أوبك تنتج 1.6 مليون برميل يوميا قبل الحرب، أي نحو 2% من الاستهلاك العالمي. وقال علي الترهوني وزير النفط الليبي المؤقت -الجمعة- إنه مازال من السابق لأوانه تقدير مستوى صادرات النفط الليبية الأولية. وأضاف الترهوني: "مازلت أحاول معرفة الكميات". وحين سئل متى يمكن استئناف الصادرات، أجاب قائلا:"في غضون أيام قليلة". ومن المتوقع أن تتنافس شركات تجارة النفط العالمية على الإمدادات الجديدة للخام الليبي الخفيف الذي غاب عن السوق الفورية لشهور. وقال رئيس مجلس إدارة شركة الخليج العربي للنفط إن الشركة تعهدت بتقديم نصف إمداداتها الأولية من النفط الخام لشركة فيتول التجارية في اطار اتفاق لسداد مستحقات عن وارداتها من الوقود. وكانت الشركة أكبر مورد وقود للمجلس الوطني الانتقالي قبل انهيار نظام القذافي في أواخر أغسطس، لكن عدد الموردين زاد في الآونة الأخيرة. وقالت مصادر في الصناعة إن المبلغ المستحق لفيتول عن واردات الوقود يتجاوز مليار دولار، مما يجعلها أحد أكبر التكاليف على المجلس الانتقالي الذي تنقصه السيولة. وذكرت مصادر تجارية هذا الأسبوع أن فيتول عرضت شحنة للتحميل في أوائل أكتوبر بعلاوة حوالي 2.50 دولار فوق سعر برنت في ذلك التاريخ.