قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الجمعة أن الولاياتالمتحدة تعتقد بقوة أن الطريق إلى السلام ووجود دولتين تعيشان جنبا إلى الجانب لا يمر عبر نيويورك بل عبر القدس ورام الله. واضافت كلينتون أن القضايا الأساسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يمكن أن تحل إلا من خلال مفاوضات السلام وليس من خلال محاولة الفلسطينيين الحصول على اعتراف الأممالمتحدة بدولتهم المستقلة. وأعربت كلينتون عن أملها في أن تستأنف إسرائيل والفلسطينيين المفاوضات وفق الخطوط العريضة التي أعلنها الرئيس باراك أوباما في شهر مايو الماضي مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بتحقيق هذا الأمر. وفي السياق نفسه أكد البيت الأبيض أنه يرغب بمساعدة الفلسطينيين للحصول على دولتهم ولكنه قال إن الذهاب إلى الأممالمتحدة كما يريد رئيس لسلطة الفلسطينية محمود عباس أمر "غير مجد". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن موقف الولاياتالمتحدة واضح جدا في هذا المجال مضيفا أن أي خطوة فلسطينية في الأممالمتحدة ليست في مصلحة السلام في الشرق الأوسط وعملية السلام. وأضاف كارني القول.. أن توجه الفلسطينيين إلى الأممالمتحدة لن يقرب الأطراف ولن يقرب الفلسطينيين من الدولة. وأشار إلى أن المقاربة الأمريكية هي مساعدة الفلسطينيين على تحقيق هدفهم وان الطريقة الوحيدة لتحقيق هذا الهدف هو عبر إقامة دولة من خلال مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين. ويعتزم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" تقديم الطلب الفلسطيني لعضوية الأممالمتحدة خلال انعقاد الجمعية العامة للمنظمة الدولية في وقت لاحق من سبتمبر الجاري بنيويورك رغم اعتراض إسرائيل والولاياتالمتحدة التى هددت باستخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد المشروع الفلسطيني. ويسعى الفلسطينيون إلى ضمان دعم أكثر من 150 دولة من أعضاء الأممالمتحدة ال 193 كما يؤكدون أن التوجه للمنظمة الدولية ليس بديلا للمفاوضات لكنه جاء بسبب الجمود الذي تشهده العملية السلمية مع إسرائيل منذ شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي.