أبلغ رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل المئات من أنصاره بان الوقت الان ليس وقت الانتقام. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" الأحد عن عبد الجليل قوله "إن القذافي لايزال طليق السراح وانه لم ينته بعد". وأدلى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل بتصريحه في قاعدة جوية قرب العاصمة طرابلس سيطر عليها الثوار. وكان عبد الجليل وصل أمس السبت إلى العاصمة الليبية طرابلس حيث أعلن أن هذا الانتقال مؤقت, وأن الانتقال النهائي للمجلس الوطني إلى طرابلس سيتم بعد تحرير كامل البلاد. وفى السياق نفسه شن المقاتلون الليبيون هجوما على واحد من اخر معاقل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي في الوقت الذي وصل فيه رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي لاول مرة الى العاصمة طرابلس وحذر من ان الزعيم السابق الهارب مازال يشكل خطرا. وتدفق المقاتلون على بلدة بني وليد الصحراوية امس السبت بعد انتهاء موعد نهائي حدده المجلس الوطني الانتقالي لاستسلام معاقل القذافي. وابدى عشرات من الرجال الموالين للزعيم الهارب مقاومة. وقالت الحكومة المؤقتة التي تحاول بسط سيطرتها على كل انحاء ليبيا واعادة الحياة الطبيعية انها قد تستأنف بعض انتاج النفط الذي يدعم الاقتصاد الليبي في غضون ما بين ثلاثة واربعة ايام. وظهرت بني وليد الواقعة على بعد 150 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة كواحدة من اخر معاقل انصار القذافي التي تبدي مقاومة بعد ان اجتاحت قوات المجلس الوطني الانتقالي مقره في طرابلس في اواخر اغسطس . ويعتقد المقاتلون المناهضون للقذافي ان واحدا او اثنين من اولاد القذافي ربما متحصن في البلدة.بل واشار بعض مسبولي المجلس الوطني الانتقالي الى ان القذافي ربما موجود هناك. والجدير بالذكر فرض مقاتلو المجلس حصارا على البلدة منذ ايام وقالوا انهم سيهاجمونها يوم السبت اذا لم تستسلم. واندلع قتال الجمعة هناك وقرب سرت مسقط رأس القذافي واحد من المعاقل الاخرى القليلة المتبقية.