استقر سعر النفط قرب أعلى مستوياته على الاطلاق عند مئة دولار للبرميل يوم الخميس مدعوما بتوقعات بانخفاض اخر في مخزونات الوقود الامريكية وضعف الدولار. وارتفاع سعره إلى مئة دولار قد يدفع الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم والتي تعاني من أزمات في سوق الاسكان والائتمان الى حالة من الركود. ويقول المحللون انه بعد ارتفاع سعر النفط 57 بالمئة في عام 2007 فان اسعار النفط وسلع أخرى قد تواصل ارتفاعاتها. وبلغت أسعار الذهب والبلاتين مستويات قياسية جديدة يوم الخميس. وارتفع سعر الخام الامريكي الخفيف سنتين عن سعر اقفاله السابق ليسجل 99.64 دولار للبرميل في الساعة 1056 بتوقيت جرينتش. وكان سعره قد بلغ مئة دولار في مبادلة واحدة يوم الاربعاء مدعوما بأعمال عنف في نيجيريا والجزائر العضوين في أوبك. وتراجع سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي ثلاثة سنتات الى 97.81 دولار للبرميل. وسيتحول اهتمام السوق في وقت لاحق يوم الخميس الى تراجع مخزونات الخام الامريكية التي توقع محللون استطلعت رويترز اراءهم ان تكون قد انخفضت بمقدار 2.2 مليون برميل أخرى في الاسبوع الماضي منخفضة للاسبوع السابع على التوالي. ومن المنتظر صدور بيانات المخزونات الاسبوعية في الساعة 1530 بتوقيت جرينتش. وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط الى مئة دولار قال مسؤولون من البيت الابيض ان الولاياتالمتحدة لن تسحب من احتياطيات الطواريء للحد من ارتفاعات الاسعار في حين قال مسؤولون من منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) ان المنظمة ليس بامكانها فعل الكثير لوقف ارتفاع الاسعار. واثار انخفاض الدولار مضاربات شراء رفعت اسعار النفط وسلع أخرى اذا ان ذلك يجعل السلع المقومة بالدولار رخيصة نسبيا. ويوم الاربعاء بلغ سعر الدولار نحو 1.4750 دولار لليورو مرتفعا قليلا عن انخفاضه القياسي البالغ 1.4966 دولار الذي سجله في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.