تكافح العاصمة الليبية طرابلس في مواجهة انهيار إمدادات المياه والطاقة بينما قال المجلس الوطنى الانتقالى إن قادة المعارضة مازالوا يتفاوضون مع الموالين لمعمر القذافي في محاولة لإقناعهم بتسليم السيطرة على مدينة سرت الساحلية مسقط رأسه وتعهدوا أنه فى حال فشل المفاوضات سيقوم الثوار بالسيطرة على سرت بالقوة. هذا وقد ظهرت أدلة على وقوع أعمال قتل جماعي أثناء المعركة من أجل السيطرة على طرابلس والتي اندلعت قبل أسبوع حيث ذكر بعض الصحفيين أنه قد تم العثور على 53 جثة في مخزن محترق بجنوب طرابلس حيث تم إعدامهم بواسطة كتائب القذافى في وقت سابق الأسبوع الماضي. كما قتل نحو 150 شخصا في الثالث والعشرين والرابع والعشرين من شهر أغسطس الحالى فى طرابلس حيث أبلغ أحد السكان وسائل الإعلام أن الضحايا معظمهم من المدنيين مضيفا أن كتائب القذافي قتلتهم. هذا ولا يزال مكان العقيد القذافي غير معروف حيث يقول الثوار الذين يبحثون عنه إن الحرب لن تنتهي حتى يتم اعتقال أو قتل العقيد البالغ من العمر 69 عاما والذي أحكم قبضته على ليبيا لمدة 42 عاما. من جانبه طالب المجلس الوطني الانتقالي من مقاتليه عدم ارتكاب أعمال قتل انتقامية وذلك بهدف استعادة النظام والأمن في طرابلس فيما لاتزال كتائب القذافى تسيطر على أراض تمتد جنوبا من سرت على بعد 450 كيلومترا شرقي العاصمة الى أعماق الصحراء بينما قال الثوار إنهم يقتربون من مشارف بن جواد وهي بلدة تبعد نحو 140 كيلومترا من سرت. ومازالت الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسى "النيتو" والتى توجه ضد كتائب القذافى تدعم الثوار الليبيين فيما يعانى المدنيون من نقص حاد فى إمدادات الغذاء والوقود والدواء حيث لاتزال الحياة في طرابلس بعيدة عن كونها طبيعية ويعاني سكانها البالغ تعدادهم مليوني نسمة من انهيار الخدمات الأساسية حتى مع احتفال العديد منهم بالإطاحة بالقذافي.