ارتفع عدد قتلي مدينة اللاذقية الي 36 قتيلا في اليوم الرابع للهجوم العسكري الذي أجبر الافا من اللاجئين الفلسطينيين على الفرار. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية -وهو جماعة للنشطاء- ان قوات الاسد قتلت شخصين على الاقل في اللاذقية -احدهما صبي عمره 13 عاما يدعى محمد شوهان قتل برصاص قناصة في حي الرمل الفلسطيني الفقير . ووصف ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الهجوم العسكري على مدينة اللاذقية بأنه "جريمة ضد الانسانية" في ادانة عربية جديدة لحملة الرئيس بشار الاسد على المظاهرات الشعبية التي تطالب برحيله. وندد عبد ربه بالعنف الذي قالت الاممالمتحدة انه أجبر ما بين خمسة الاف وعشرة الاف فلسطيني على الفرار من مخيم الرمل للاجئين في مدينة اللاذقية السورية . وقال عبد ربه "القصف يجري من خلال البوارج البحرية والدبابات على بيوت من الصفيح وعلى أناس لا مكان لهم يلجأون اليه ولا حتى أي ملجأ يستطيعون الاحتماء فيه من هذه الاعمال." وأضاف قائلا "هذه جريمة ضد الانسانية". وقال سكان ان القوات السورية قتلت فتى عمره 16 عاما عندما اطلقت النار على مظاهرة احتجاج في مدينة دير الزور في شرق سوريا مساء الثلاثاء وذلك بعد ساعات من قول السلطات ان الجيش ينسحب من المدينة. وقال شهود ان الكثير من الجنود ما زالوا في مدينة دير الزور ويقتحمون المنازل بحثا عن معارضين مطلوبين. وفضلا عن دير الزور اقتحمت القوات السورية بالفعل مدينة حماة ومدينة درعا الجنوبية وبضع بلدات في شمال غرب سوريا في محافظة على الحدود مع تركيا. وكانت الوكالة العربية السورية للانباء قد اعلنت الثلاثاء ان القوات السورية بدأت الانسحاب من دير الزور بعد "تخليص المدينة من الجماعات المسلحة". وتلقي السلطات السورية باللائمة في أحداث العنف على اخرين وتقول ان قوات مناهضة للحكومة قتلت 500 من رجال الجيش والشرطة. وتقول جماعات حقوقية ان قوات الامن قتلت 1700 مدني على الاقل منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس اذار. ودعت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وتركيا مرارا الاسد لوقف اراقة الدماء لكنه قال الاسبوع الماضي ان جيشه لن يكف عن تعقب "الجماعات الارهابية". وقال داود أوغلو في أقوى تحذير توجهه أنقرة حتى الان لسوريا -جارتها التي كانت حليفة مقربة لها يوما ما- "هذه كلمتنا الاخيرة للسلطات السورية.. أول ما نتوقعه هو أن تتوقف هذه العمليات على الفور وبلا شروط." وقال دبلوماسيون ان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة سيعقد جلسة طارئة الاسبوع القادم لشجب حملة الجيش ضد المحتجين في سوريا وذلك بعد ان ساند عدد كاف من الدول المبادرة.