استضاف أحمد أبوالغيط وزير الخارجية -اليوم - اجتماع وزراء الخارجية العرب ،أعضاء اللجنة الخاصة بالعراق، بمبنى وزارة الخارجية بالتحرير قبل الاجتماع الرسمى للجنة بمقر الامانة العامة للجامعة العربية. وصرح علاء الحديدى المتحدث الصحفى لوزارة الخارجية أنه قد شارك فى هذا الاجتماع التشاورى عبد الله جول نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التركى . وكما صرح أيضا علاء الحديدى بان الاجتماع - الذى يسبق اجتماع كبار المسئولين لدول جوار العراق ومصر المقرر عقده فى بغداد يوم السبت 10 مارس القادم - ناقش جدول اعمال هذا الاجتماع وماهو منتظر ان يخرج به من نتائج ، حيث قدم وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى تصوره لاليات اجتماع بغداد والذى سينضم اليه سفراء الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الامن بناء على دعوة عراقية . واضاف ان المجتمعين اتفقوا على أهمية عقد اجتماع بغداد باعتباره يوجه رسالة تضامن الى الشعب العراقى بوقوف الدول المشاركة فى هذا الاجتماع بجانب الشعب العراقى ودعمه له فى بناء مؤسساته الوطنية على أسس غير طائفية والنهوض بأعباء التنمية والاعمار . واشار الى ان أبوالغيط اكد انه لامجال للعودة الى الوراء فى العراق الا ان الوضع الحالى يظل بعيدا عن تطلعات العراقيين وآمالهم بما تشهده البلاد من اعمال عنف وزيادة حدة الاحتقان والاستقطاب الطائفى.. الامر الذى يحتم علينا جميعا التكاتف والاتحاد فى مواجهة خطر الطائفية والارهاب . وشدد ابوالغيط ،فى ذات السياق، على ضرورة اتخاذ خطوات عملية ملموسة فى اتجاه تحقيق الوفاق الوطنى وعملية المصالحة الوطنية ، مشيرا فى هذا الاطار الى انه لاسبيل للخروج من الازمة الراهنة فى العراق ولن تنجح اى خطة امنية او عسكرية مالم يصاحبها جهد جاد وخلاق لانجاز مصالحة وطنية حقيقية بين كل القوى السياسية العراقية يقدم فيه كل طرف تنازلات متبادلة لاعلاء المشروع الوطنى العراقى . واشار الى ان التصدى للميليشيات وحلها تمثل اولوية قصوى فى انجاح اى مشروع للمصالحة الوطنية لايقل عنها اهمية مراجعة الدستور واعادة النظر فى بعض بنوده بهدف توسيع المشاركة السياسية لجميع مكونات الشعب العراقى دون تغليب مصالح فئة او مجموعة على بقية الاطراف فضلا عن اهمية مراجعة وتعديل موضوع هيئة اجتثاث البعث . واضاف ابوالغيط ان تطوير قوات الجيش والشرطة على اسس وطنية غير طائفية تمثل محور اساسى فى بناء الدولة وبما تستطيع معه كسب ثقة جميع العراقيين ويؤهلها لحماية امن واستقلال العراق ويوفر الظروف المناسبة لانسحاب القوات الاجنبية من البلاد. وقال علاء الحديدى ان جميع الوزراء المشاركين فى الاجتماع الذى دعا اليه وزير الخارجية قد اكدوا على ان احترام استقلال وسيادة ووحدة العراق يمثل ركنا اساسيا وسياسة ثابتة فى التعامل مع العراق .