دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية الجمعة الدول الى التوقف عن شراء النفط والغاز من سوريا وذلك للمرة الأولى فى إطار سعي واشنطن إلى زيادة الضغط على نظام بشار الأسد لإنهاء قمعه الدموي للمحتجين المعارضين لحكمه. وأشارت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى أن الولاياتالمتحدة ربما تحقق بعض التقدم في إقناع الدول الأوروبية والصين والهند بالحد من علاقاتهم في مجال الطاقة مع سوريا. كانت كلينتون قد أكدت فى وقت سابق أن أفضل طريق للضغط على سوريا لتتوقف عن سحق الإحتجاجات ضد نظام عائلة الأسد الممتد منذ 41 عاماً هو معاقبة قطاع النفط والغاز بها. ولم تصل كلينتون التي كانت تتحدث الجمعة - في مؤتمر صحفي مع نظيرها النرويجي يوناس جار ستور - إلى حد المطالبة صراحة برحيل الأسد بينما أشارت أمس الخميس إلى أن سوريا ستكون أفضل بدونه. من جانبهم قال نشطاء إن القوات السورية قتلت 13 محتجا بالرصاص الجمعة حيث طالب عشرات الآلاف بسقوط نظام بشار الأسد مرددين هتاف "لن نركع إلا لله".وخرجت المسيرات الإحتجاجية التي تحدت القوات السورية في أنحاء مختلفة من البلاد منها مدينتا حماه ودير الزور اللتان اقتحمتهما قوات الأسد بالدبابات دون مراعاة لشهر رمضان المبارك. كان ناشطون قد أعلنوا فى وقت سابق أن أكثر من 1700 مدني قتلوا خلال الحملة العسكرية التى تقودها السلطات السورية ضد المحتجين فيما تقول السلطات إن 500 من قوات الشرطة والجيش قتلوا في أعمال العنف التي تلقي باللائمة عنها على ما أسمتهم "بالعصابات والإرهابيين". يذكر أن معظم إيرادات سوريا تأتى من العملة الصعبة الواردة من قطاع النفط الذي يبلغ إنتاجه 380 ألف برميل يوميا. وطبقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية فإن معظم صادرات النفط السورية تذهب لدول أوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا.**