قالت قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي ان قنبلة مزروعة على الطريق قتلت خمسة جنود أجانب في جنوبافغانستان المضطرب وجاء ذلك بعد أقل من أسبوع من تكبد التحالف أكبر عدد من القتلى في صفوفه في حادث واحد في الحرب الافغانية المستمرة منذ عشر سنوات حين أسقط مقاتلو طالبان طائرة هليكوبتر لنقل الجند. ولم تكشف القوة عن تفاصيل أخرى عن هجوم الخميس او عن جنسيات الجنود القتلى وقتل حتى الان خلال شهر أغسطس اب 50 جنديا أجنبيا على الاقل وقالت ايساف ان جنديا اخر قتل في انفجار قنبلة مزروعة في الطريق في جنوبأفغانستان يوم الاربعاء ولم تقدم المزيد من التفاصيل وبلغ العنف أسوأ مستوياته في أفغانستان منذ أطاحت قوات أفغانية تدعمها الولاياتالمتحدة بحكومة طالبان في أواخر عام 2001 اذ سقطت أعداد كبيرة من القتلى من الجنود الاجانب فضلا عن مقتل عدد قياسي من المدنيين في الاشهر الستة الاولى من عام 2011 . وقال عبد الحكيم انجار قائد شرطة هلمند انه خلال الليل هاجم مقاتلو طالبان أيضا نقطة تفتيش تابعة للشرطة في الاقليم الجنوبي وقتلوا خمسة من رجال الشرطة الافغان وجاء تنامي حجم الخسائر في الارواح بعد مقتل نحو 390 جنديا أجنبيا هذا العام حتى الان مقارنة برقم قياسي بلغ 711 جنديا عام 2010 وتزامن مع تصاعد التوتر بشأن حرب مكلفة لا تلقى تأييدا. وكانت خسائر قوات الامن الافغانية أفدح من القوات الاجنبية وقالت الحكومة الافغانية ان 1292 شرطيا أفغانيا و821 جنديا أفغانيا قتلوا العام الماضي وكان المدنيون هم الذين تحملوا العبء الاكبر في الحرب. وأظهرت ارقام الاممالمتحدة ارتفاعا قياسيا في عدد القتلى المدنيين بلغ 1462 شخصا في حوادث ذات صلة بالصراع خلال الستة أشهر الاولى من العام الحالي. وبدأت القوات الاجنبية الشهر الماضي المرحلة الاولى من عملية تدريجية لتسليم المسؤولية الامنية لقوات الجيش والشرطة الافغانية. وتنتهي العملية بانسحاب اخر جندي أجنبي بحلول نهاية عام 2014 . وتحطمت قبل خمسة أيام طائرة هليكوبتر لنقل الجند طراز تشينوك في وسط أفغانستان بعد اصابتها على الارجح بصاروخ اطلقه مقاتلو طالبان مما ادى الى مقتل 30 جنديا أمريكيا وسبعة جنود أفغان ومدني أفغاني يعمل مترجما واعلنت ايساف الاربعاء انها قتلت متشددين من طالبان مسؤولين عن اسقاط الطائرة.