يبدأ محمد كامل عمرو وزير الخارجية الأربعاء جولة تضم كلاً من تركيا وألمانيا، وذلك في إطار الحرص على التشاور بشكل منتظم مع مختلف الدول والقوى الإقليمية والدولية، في وقت تتسارع فيه الأحداث على صعيد المنطقة، وتتطور فيه الأمور على الساحة الداخلية المصرية. وقالت السفيرة منحة باخوم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن زيارة محمد كامل لتركيا تمثل فرصة لتعزيز التفاهم والتنسيق بين البلدين تجاه مختلف القضايا الإقليمية، لاسيما الوضع في سوريا وليبيا، إلى جانب تدعيم أواصر الصداقة وتطوير العلاقات الثنائية التي تمتد للعديد من المجالات، لاسيما بعد تشكيل حكومتين جديدتين في مصر وتركيا. وأشارت المتحدث إلى أنه المقرر أن يلتقي وزير الخارجية خلال زيارته إلى تركيا بكل من الرئيس عبدالله جول، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوجان، فضلا عن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو. وأوضحت باخوم أن زيارة وزير الخارجية إلى ألمانيا تمثل أهمية خاصة في ضوء أن ألمانيا تحتل مركزاً متقدماً بين دول العالم التي لديها برامج تعاون إنمائي في مصر، إلى جانب موقعها الخاص على صعيد التبادل التجاري وحجم الاستثمارات، وكذلك الأهمية التي توليها لدعم مرحلة التحول الديمقراطي التي تمر بها مصر، فضلاً عن كونها عضواً محورياً في الاتحاد الأوروبي، وعضواً حالياً في مجلس الأمن. وأضافت باخوم أنه من المتوقع أن يصدر عن مشاورات وزيري خارجية مصر وألمانيا "إعلان برلين" الذي يتطرق إلى عدد من جوانب التعاون الثنائي، وبعض مجالات المساعدات التي تنوي ألمانيا تقديمها لمصر في هذه المرحلة، فضلاً عن رؤية البلدين لبعض القضايا الإقليمية.