قال ثوار سوريون إن عدد القتلى قد إرتفع ليصل إلى 57 مدنياً سوريا على الأقل قتلوا في هجوم عسكري شنته قوات الرئيس بشار الأسد الأحد لإخماد إحتجاجات شعبية ضد حكمه ممتدة منذ 5 أشهر. وأعلن إتحاد تنسيقات الثورة أن من بين القتلى 38 في مدينة دير الزور و13 في سهل الحولة على بعد 30 كيلومترا شمالي مدينة حمص والتي إقتحمتها الدبابات والمدرعات في وقت مبكر من الأحد. وقالت الناشطة سهير الأتاسي عضو إتحاد تنسيقات الثورة من دمشق إن هذه أرقام أولية وأن أعداد القتلى والجرحى تتزايد ساعة بساعة. وأضاف الاتحاد في بيان أن معظم الخسائر البشرية وقعت في منطقة الجورة بالمدينة؛ حيث تركزت نيران الدبابات في الحملة التي بدأت في وقت مبكر الأحد على المدينة الواقعة على نهر الفرات بالمحافظة المتاخمة للعراق. وجاء رد الفعل سريع بعد هجمات الجيش السوري، حيث قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن الجامعة تشعر "بقلق متزايد" بشأن التطورات في سوريا ودعا السلطات إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف ضد المحتجين. وقالت الوكالة إن العربي أصدر بياناً عبّر فيه عن قلقه المتزايد وإنزعاجه الشديد من تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا من جراء تصاعد العنف والأعمال العسكرية الدائرة في حماة ودير الزور وأنحاء مختلفة من سوريا. وزار العربي دمشق في 13 يوليو/تموز، حيث أجرى محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد لمناقشة ما وصفه لاحقاً بأنه "ضرورة" الإصلاح. وقال الأمين العام للجامعة العربية للصحفيين 19 يوليو إنه لا يستطيع الإدلاء بتفاصيل عن محادثاته مع الأسد. ويشير موقف الجامعة العربية الذي يبدو متحفظاً من أحداث سوريا إلى إنقسام عربي بشأنها.