قال مصدر بالحكومة اليمنية السبت إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيغادر قريبا المستشفى السعودي الذي يتعافى فيه من جروح أصيب بها في هجوم على قصره، فيما اندلعت اشتباكات بين أنصاره ومعارضين له في العاصمة التي غادرها عندما تحولت الاحتجاجات ضد حكمه الى حرب علنية. ومصير صالح الذي اضطر الى طلب العلاج في السعودية من جروح أصيب بها في هجوم على قصره في يونيو/ حزيران دفع البلاد الى أزمة سياسية هددت بالتحول الى حرب أهلية. وأثارت الأزمة السياسية التي نجمت عن ستة أشهر من الاحتجاجات ضد صالح وتجدد الصراعات مع إسلاميين وانفصاليين المخاوف في السعودية والولايات المتحدة من أن الفوضى في اليمن يمكن أن تشجع القاعدة على شن المزيد من الهجمات. وأضاف المصدر أن صالح سيغادر المستشفى خلال الأيام القادمة، لكنه قال إن الرئيس سيبقى في الرياض في مكان إقامة تابع للحكومة السعودية. وأضاف المصدر أن علي محمد مجور رئيس الوزراء في حكومة صالح الذي أصيب في نفس الهجوم غادر المستشفى وانتقل الى مكان إقامة مماثل في وقت سابق السبت. يأتي هذا الإعلان بينما اشتبكت قوات موالية لصالح مع قوات من عائلة الأحمر في العاصمة اليمنية. وقال شهود عيان إن الجانبين تبادلا إطلاق النار في حي الحصبة بالعاصمة حيث يقيم أفراد من عائلة الأحمر. وتأتي هذه الاشتباكات في اليوم الثاني من المواجهات في المنطقة على الرغم من عدم وجود تقارير عن سقوط قتلى. وعلى صعيد منفصل أكد شهود عيان أن محتجا قتل وأصيب ثلاثة في مدينة تعز الجنوبية عندما فتحت قوات موالية لصالح النار لتفريق متظاهرين معارضين له. وقع الهجوم على قصر صالح بعد أن رفض للمرة الثالثة الاتفاق الذي تم التوصل اليه بوساطة من دول عربية خليجية لإيجاد صيغة لتنحيه عن السلطة. وتزامن انهيار الجهود الدبلوماسية لتهدئة الأزمة بشأن مصير صالح مع تصاعد القتال في جنوب البلاد مع إسلاميين ربطت حكومة صالح بينهم وبين تنظيم القاعدة. وسيطر مقاتلون إسلاميون على زنجبار عاصمة محافظة أبين في أواخر مايو/ آيار وهو تطور قال معارضو صالح إن الرئيس اليمني مسؤول عنه واستهدف به تأكيد أن أسلوبه هو الوحيد الذي سيمنع سقوط أجزاء من البلاد في أيدي تنظيم القاعدة. وأدى القتال الذي أعقب ذلك الى نزوح ما يصل 90 الف شخص من سكان المحافظة.**