أعلن الثوار الليبيون السبت سيطرتهم على مدينة "بئر الغنم" الواقعة على مسافة 80 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة طرابلس معقل العقيد الليبى معمر القذافى. كانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية قد نقلت عن مسئولين فى قيادة جيش الثوارالليبى أن الثوار الليبيين يستعدون للاتجاه صوب العاصمة الليبية طرابلس وذلك فى الوقت الذى يشنون فيه هجوما على بلدة "الخمس" الساحلية الكبرى الواقعة شرق طرابلس على الرغم من الخلافات المتفاقمة داخل قيادة الثورة فى بنغازى العاصمة الفعلية للثوار. وأشارت الصحيفة - على موقعها الإلكترونى على شبكة الإنترنت - إلى أن القتال مستمر حول بلدة زليتن أرض المعركة الرئيسية على الطرق بإتجاه طرابلس والتى على الرغم من الغارات المستمرة للقوات الجوية لحلف شمال الأطلسى "النيتو" عليها إلا أنها مازالت خاضعة لسيطرة كتائب القذافى. وأضافت الصحيفة أنه على مدار الأسابيع القليلة الماضية تم تهريب أسلحة إلى الثوار الليبيين فى بلدة "الخمس" من غرب زليتن وذلك لإطلاق هجوم على طرابلس من البلدة. ويستهدف الثوار ميناء "الخمس" الذى يستخدم كجسر للإمداد والدعم العسكرى بهدف شن الهجوم النهائى على طرابلس حيث يجرى الثوار عمليات خاصة وفقا لإسماعيل السلابى قائد عمليات كتيبة شهداء السابع عشر من فبراير. وعلى صعيد المفاوضات الدبلوماسية أعلن وزير الخارجية الإيطالى فرانكو فراتينى أن محاولات التفاوض لإنهاء الأزمة الليبية لم تحقق نجاحا بعد وذلك دون إيضاح إن كانت هذه المفاوضات بين طرفى الصراع فى ليبيا أم بين نظام القذافى من جهة والمجتمع الدولى من جهة أخرى. وأضاف فراتينى أن الحكومة الإيطالية قد حصلت على معلومات استخباراتية مؤكدة تفيد بأن النظام الليبى معزول ويشهد حالات انشقاق متكررة ومحاولات للتفاوض لم تفض للأسف إلى نتائج حاسمة.