جدد رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى تأكيده على "عالمية" الأزمة المالية، معلنا عن تشاوره مع القادة الأوربيين ل"تنسيق الإجابة" إزاء ما يحدث فى أسواق المال . وقال برلسكونى - فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير المالية جوليو تريمونتى - "لقد اتخذنا والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى قرارا لعقد اجتماع لوزراء مالية مجموعة الدول السبع خلال الأيام القليلة القادمة ربما بصفة تحضيرية لقمة للدول الثمانى الكبرى" ، لافتا إلى أن المضاربة العالمية تستهدف إيطالياعلى وجه خاص ، ودعا إلى بحث سبل صدها. وعلى المستوى الداخلى، تعهد برلسكونى وتريمونتى بتحقيق التعادل فى موازنة عام 2013 بدلا من عام 2014 وإصلاح سوق العمل وتعديل المادة 41 من الدستور بغية توسيع تحرير الاقتصاد ليشمل كل المجالات ما عدا تلك المحظورة دستوريا. وكانت حالة من القلق قد سادت إيطاليا مؤخرا بسبب إرتفاع غير مسبوق للفوائد على السندات الحكومية نظرا لفشل الاقتصاد الإيطالى فى تحقيق معدلات نمو حقيقية، فى وقت يفوق فيها حجم الديون السيادية نسبة 120% من الناتج المحلى الإجمالى. ووصف المفوض الأوروبى المكلف بالشؤون المالية والنقدية أولى راين الاضطرابات فى أسواق المال العالمية والضغوط التى تمارس على دول منطقة العملة الأوروبية الموحدة ب"الغير مبررة"، معربا عن القناعة بأن إسبانيا وإيطاليا ليستا بحاجة لمخططات إنقاذ أوروبية على غرار اليونان. وفى محاولة من قبل المؤسسات الأوروبية للرد على مخاوف المستثمرين والمواطنين بشأن استقرار منطقة اليورو، قال راين إن الإضطرابات والضغوط الحاليه ترجع أيضا إلى اضطرابات تحصل خارج الاتحاد الأوروبى خاصة المفاوضات بشأن رفع سقف الدين الأمريكى وضعف الاقتصاد العالمى.