غالباً ما يرتبط عمر الشباب بما تصفه الأجيال السابقة «قلة الحياء» لخروجهم عن المتعارف عليه من السلوك أو الخيارات سواء في الملبس أو اللغة التي يستخدمونها. وتركزت في الوعي العام عبارة «الي اختشوا ماتوا» التي يرددها الأباء على مسامع أبنائهم في غالبية الأفلام العربية إن لم يكن كلها كتهمة جاهزة توجه ضد كل من «يخرج» عن القاعدة السائدة. ولطالما ارتبط الخجل بالشابات كصفة إيجابية. فمن تحمر وجنتاها وتشيح بنظرها بعيداً من محدثها هي من دون شك فتاة مثالية, أما تلك التي «تضع عينها في عينك» فقليلة الحياء. سوى أن الخجل غالباً ما يعيق صاحبه من المضي قدماً في حياته ومواجهة مصاعبها في عالم متسارع ومتشعب. كم مرة سمعنا عن شاب كفء لم يحظى بفرصة ملائمة لأنه خجول والواقع أن ما يدفع إلى الخجل في بلد غيره في بلد آخر نتيجة لخصوصية كل مجتمع وكل ثقافة وبيئة