طالب الداعية الإسلامي الشهير يوسف القرضاوي مختلف القوى والحركات والأحزاب السياسية إلى الوحدة والبعد عن التخوين، وإعلاء المصلحة الوطنية على أي مصالح فئوية أو حزبية وإحباط محاولات تفريقهم. كما طالب القرضاوي في كلمة ألقاها نيابة عنه الشيخ عصام خليل من قلب ميدان التحرير بالإسراع في تحقيق أهداف الثورة التي حماها المجلس العسكرى منذ مولدها وفق خطة زمنية محددة, وضرورة صرف مستحقات الشهداء وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين, والإسراع في المحاكمات وملاحقة المفدسين. ودعا شباب الثورة إلى المحافظة على روح ميدان التحرير التي انتشرت منذ ميلاد الثورة وعدم السماح لأي طرف بإجهاض الثورة, كما طالب باستقلال الإرادة المصرية عن أي ضغوط خارجية, وأضاف "لا مجال للفرقة ولا نريد أن نشمت عدونا فينا.. حفظ الله مصرنا من كل سوء وغدر". من جانبه أكد الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازي على ذات المطلب بتوحيد الصفوف والعمل كأيد واحدة من أجل مصلحة البلاد, وأضاف "كلنا مصريون والشعب والجيس إيد واحدة". كما طالب الداعلية الإسلامي سرعة الانتهاء من محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ورموز نظامه علنيا وبشكل عاجل, وضرورة تطهير جميع مؤسسات وأجهزة الدولة من فلول النظام السابق الذي أفسد الحياة المصرية. ودعا حجازي المحتشدون بميدان التحرير إلى رفع العلم المصري والفلسطيني .. مؤكدا مساندة ثورة 25 يناير للاشقاء الفلسطينيين. وأضاف حجازي في كلمة له ألقاها من أعلى منصة اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة المواجهة لمبنى الجامعة الأمريكية أن الثوار المصريين لن يتوانوا عن مساعدة أشقائهم في فلسطين حتى يحصلون على حقهم المغتصب .. مرددا (على القدس رايحين شهداء بالملايين) ومن خلفه جموع المحتشدين بالميدان. وقامت المنصة الرئيسية الواقعة قبالة ميدان التحرير - الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين - بإذاعة النشيد الوطني داخل الميدان, والذي ردده المواطنون المشاركون في جمعة (الإرادة الشعبية ووحدة الصف).
