استنكرت الجبهة الحرة للتغيير السلمى تصريحات الدكتورعلى السلمي نائب رئيس الوزراء لشئون الحوار الوطني للصحف اليومية الخاصة والتى اتهم فيها المعتصمين بميدان التحرير بأنهم ليسوا الثوار الحقيقيين. وقالت الجبهة - فى بيان لها الأربعاء - إن هذه التصريحات صادمة للجميع، خاصة أنها جاءت من قبل الشخص المكلف بإدراة حوار وطني بناء مع قوى الثورة والتيارات السياسية المختلفة في مصر؛ وذلك لتحقيق مطالب الثورة ومتطلعات الثوار لنظام مدني ديمقراطي يؤسس لدولة مستقرة تصون الحريات والحقوق وتفتح الآفاق لتنمية حقيقة تحدث نهضة اقتصادية، مع الإشارة إلى أنه لولا هولاء الثوار واعتصامهم في الميدان ما كانت التعديلات الوزارية التي جاءت به نائبا لرئيس الوزراء . وأدانت الجبهة فى البيان لجوء السلمى إلى التمييز بين الثوار، وتابعت " لا نعرف عن أى ثوار حقيقيين يتحدث وهو لم يكلف نفسه النزول للميدان والتحاور مع المعتصمين فيه ليتعرف مباشرة دون وسائط ودون الاعتماد على ما تنشره بعض الصحف المغرضة والتي دأبت على الالتفاف على الثورة ومطالبها في صياغة أرائه ومواقفه". وطالب البيان السلمى إذا ما كان يرغب فى التعرف على حقيقة الثوار أن يتوجه إلى الميدان ويتحاور مباشرة مع المعتصمين به. واعتبرت الجبهة أن التصريحات لا تبشر بأن السلمى سيؤدى دوره على أكمل وجه، كما أنها تؤكد هواجسهم بأن هذه التعديلات لا تعد استجابة حقيقية للثوار ومطالبهم وأن الحكومة الجديدة ستكون قادرة على وضع حلول بناءة لتجاوز الأزمة. وطالبت الجبهة نائب رئيس الوزراء بأن يتحرر من رؤية تيارات معينة داخل حزبه لا تلقى قبولا من أغلبية الأعضاء، وترى الثورة من منظور قوى سعت منذ الإطاحة بالرئيس مبارك إلى السطو على الثورة وأن يرتقى إلى مستوى وظيفته - طبقا للبيان. من جانبه شدد عصام الشريف المتحدث الرسمي للجبهة الحرة للتغيير السلمي على عدم الاكتفاء بآلية التقارير؛ لأنها إحدى سمات فساد النظام السابق والتوجه مباشرة لمتابعة المشكلة مما يسهم سريعا في حلها.**