إفتتح الرئيس السودانى عمر حسن البشير سفارة بلاده في جمهورية جنوب السودان لتكون بذلك أول دولة تفتتح سفارة لها بمدينة "جوبا" عاصمة الدولة الوليدة . وكانت حشود دولية ورسمية قد شاركت السبت في حفل إعلان دولة جنوب السودان بحضور البشير الذي أعلن اعتراف جمهورية السودان بقيام الدولة الجديدة التي سارعت بشكره ووصفته بالرئيس الشجاع والقوي . فمن جانبه أعلن سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان العفو عن جماعات مسلحة تقاتل حكومته وتعهد بإحلال السلام في المناطق الحدودية المضطربة وأكد لمواطني أبيي ودارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان - التى تعتبرها حكومة الخرطوم ولايات شمالية - أنه لن ينساهم. لكنه أشار فى الوقت نفسه الى أنه سيعمل مع الرئيس السوداني عمر البشير لتحقيق الأمن والاستقرار. وقال كير في وقت لاحق إن الجنوبيين بعد أن عاشوا الحرب الأهلية لفترة طويلة لن يسمحوا لأنفسهم بأن يوصفوا بأنهم "معتدون ومثيرو اضطرابات". جدير بالذكر أن السودان تعد أول دولة تعترف بجمهورية الجنوب أمس الجمعة قبل ساعات من مولد الدولة الجديدة لإظهار حسن النوايا من قبل الشمال الذي حارب قوى الانفصال على مدى عدة عقود. وقال رئيس السودان - الذي خسر ثلث أراضيه ونحو ثلاثة أرباع إحتياطياته النفطية نتيجة للانفصال - إنه يجب المحافظة على علاقات "إيجابية" مع دولة الجنوب من خلال الحفاظ على المصالح الاقتصادية والتجارية المشتركة بينهما داعيا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الى رفع العقوبات الأحادية عن السودان. هذا ولم يتفق رؤساء الشمال والجنوب بعد على قائمة من القضايا أهمها خط الحدود وتبعية إقليم أبيي المتنازع عليه وكيفية اقتسام عائدات النفط عصب الاقتصاد للجانبين.