أعلن الرائد أحمد رجب المتحدث الاعلامى باسم الائتلاف العام لضباط الشرطة أنه نظرا للأحداث التى تمر بها البلاد ، فقد قرر أعضاء الائتلاف العودة الى العمل مجددا وإلغاء قرار تجميد الائتلاف سواء بالأمانة العامة أو بجميع الفروع الجغرافية. و أوضح رجب السبت إن السبب الرئيسى لعودة الائتلاف مرة أخرى هو عدم تحقيق مطالب الثورة والثوار، وفى مقدمتها تطهير كافة مؤسسات الدولة من الفساد والفاسدين وذيول النظام السابق الذين مازالوا يشغلون مناصب عليا فى أجهزة الدولة ومنها وزارة الداخلية . وأضاف أن هناك العديد من الأسباب الأخرى التى دفعت ضباط الائتلاف إلى إتخاذ قرار العودة ومن بينها ،عدم القصاص العادل من قتلة الثوار الأبرار سواء من القناصة أوالقيادات العليا التى أعطت الأوامر والاكتفاء بمحاكمة بعض الضباط الصغار بتهمة قتل المتظاهرين، مشيرا الى أن غالبية هؤلاء الضباط كانوا يدافعون عن مقار عملهم من أعمال السلب والنهب وإقتحام لأقسام ومراكز الشرطة من قبل البلطجية والخارجين على القانون إلا أنه تم تقديمهم ككبش فداء بدلا من المتهمين الحقيقيين الذين مازالوا طلقاء ينعمون بالحرية وأيديهم ملطخة بدماء الشهداء. وأكد الرائد أحمد رجب أن الائتلاف قرر العودة إلى العمل كذلك بسبب إستمرار قيادات وزارة الداخلية بنفس الفكر الذى وصفه ب"العقيم" فى تشغيل الأفراد والضباط بطريقة غير آدمية بما لايحقق أى شعور بالأمن لدى المواطن، إلى جانب قيام بعض قيادات الوزارة بتهديد الضباط الشرفاء أعضاء الائتلافات الفرعية بالمحافظات بالتنكيل بهم وذلك من أجل إجبارهم على مواجهة الائتلاف العام لضباط الشرطة والانسحاب منه حسب قوله. واستنكر المتحدث الرسمى باسم الائتلاف العام لضباط الشرطة إصرار وزارة الداخلية على عدم تقديم حالة واحدة من حالات الفساد المستشرية داخل الوزارة ، سواء كان فساد مالى أو إدارى أو حتى فساد فكرى إلى النيابة العامة وإدارة الكسب غير المشروع والاكتفاء فقط بالنقل أو الاجبار على تقديم الاستقالة. وطالب أحمد رجب وزير الداخلية منصور عيسوى بالاستعانة والاستفادة من فكر وجهد شباب الضباط فى عملية الاحلال والتطوير والتغيير التى تشهدها وزارة الداخلية حاليا باعتبارهم من شباب مصر الحر.