فيما يقترب شهر رمضان المبارك الذى أصبح قاب قوسين ادنى إذ لم يتبق على حلوله سوى ثلاثة أسابيع ..وبدأ السوق المغربي عرض أنواع مختلفة من التمور والمكسرات التي تتزين بها مأدبة الشهر الكريم. وفي هذا الصدد يقول تجار في سوق التمور والمكسرات بمنطقة " درب عمر" وسط العاصمة المغربية " الرباط " إن حجم التمور المعروضة في السوق المغربي تفوق الطلب بكثيرلافتين إلى أن جودة التمور استقرت على مستويات العام الماضي , مع تفاوت بسيط في الأسعار. ويرون أنه إلى جانب التمور المحلية لجأ تجار الجملة والشركات الموردة إلى استيراد كميات كبيرة من التمور المصرية والإماراتية والتونسية إلى جانب التمور الجزائرية. وتشير الإحصائيات الحكومية الرسمية إلى إقدام الشركات المغربية على رفع حجم وارداتها من التمور خلال الفترة الأخيرة استعدادا لشهر رمضان, حيث بلغت نسبة الزيادة نحو أقل من 3 % المئة تقريبا. وأفادت الإحصائيات بأن حجم ما استورده المغرب من التمور في الربع الأول من العام الجاري ارتفع إلى نحو 23 ألف طن مقابل 22 ألف طن في الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغت قيمة ما استوردته الشركات المغربية من التمور الأجنبية خلال الربع الأول من العام الجاري 2015 وفق ذات المصدر نحو 322.7 مليون درهم, مقابل 255.66 مليون درهم في نفس الفترة من العام الماضي , مسجلة زيادة بنسبة 27 % بنهاية شهر مارس الماضي. وتتراوح أسعار بيع التمور بالجملة حسب اختلاف أنواعها حيث انخفض سعر تمور "الجيهل " من 26 إلى 22 درهم للكيلو جرام أما نوع "بوفقوص " فبلغ سعره خلال نهاية الأسبوع أقل من 40 درهما فيما ارتفع سعر "التمر المغربي " إلى 120 درهما للكيلو جرام الواحد بعد أن كان يتراوح سعره ما بين 90 درهما خلال شهر رمضان الماضي. يذكر أن آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الزراعة المغربية أفادت بأن إجمالي محصول المغرب من إنتاج التمور بلغ 108 آلاف طن خلال الموسم الزراعي الماضي بعد ان كان 90 ألف طن موسم 2009/2008 أي بزيادة بلغت 18 ألف خلال خمس سنوات.