قال اندرس فوج راسموسين أمين عام حلف شمال الأطلسى "ناتو" إن الناتو وروسيا لم يتوصلا خلال اجتماعهما الاثنين فى مدينة سوتشى الروسية إلى اتفاق بشأن إنشاء نظام دفاعى مضاد للصواريخ "الدرع الصاروخية" لحماية أوروبا من هجوم صاروخى . وأضاف - فى تصريح له عقب انتهاء المحادثات - " إننا استمعنا إلى رأى الجانب الروسى ورأى الناتو ، وإنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق خلال يوم أو خلال شهور ، وإن الحوار سيتواصل من أجل تحقيق تقدم " مشيرا إلى أن وجهتي نظر الناتو وروسيا حول الدفاع المضاد للصواريخ تسيران إلى اتفاق . وأعرب راسموسين عن أمله فى أن يتم تحقيق التقدم اللازم والتوصل إلى اتفاق فى ما يخص التعاون بين الناتو وروسيا فى مجال الدفاع المضاد للصواريخ خلال اجتماع القمة الأطلسية الروسية المقررة فى مايو عام 2012 فى مدينة شيكاغو الأمريكية . ومن جانبه ، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف - عقب ختام الاجتماع - إن روسيا عرضت على ممثلى الناتو موقفها من مشروع منظومة الدرع الصاروخية، وقدمت شرحا مستفيضا لوجهة نظرها حول التعاون مع الناتو فى مجال الدفاع المضاد للصواريخ . وأضاف لافروف أن الحوار بين روسيا والناتو حول التعاون فى هذا المجال يستمر وإن لم يكن يسير "بالسهولة والسرعة اللازمتين". وحول مهمة الناتو في ليبيا قال راسموسن أن الحلف نجح في منع حدوث "مجازر رهيبة" بحق أبناء الشعب الليبي. وأوضح أن الناتو يقوم بمعالجة عدة مهمات محددة في ليبيا ومنها الوقف التام للعنف ضد السكان المدنيين، وضمان وصول حر للمساعدات الإنسانية إليهم، مؤكدا أن الحل النهائي المقبول للمشكلة الليبية سيكون من خلال تلبية تطلعات الشعب الليبي نحو الانتقال إلى نمط ديمقراطي لتنمية بلده. وأضاف أن قيادة الحلف تعلم بوجود مخاوف لدى روسيا من تداعيات عملية الناتو في ليبيا، موضحا أن الحلف ينفذها بالتمسك التام بقرار مجلس الأمن 1973، وهو يبذل كل ما في وسعه لحماية السكان المدنيين في هذا البلد. تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال بدوره، عقب اجتماع المجلس، إن الطرفين تبادلا الآراء والمواقف بشأن مدى دقة مراعاة الشرعية الدولية لدى خوض الناتو عملية "الحامي الموحد" في ليبيا. وشدد لافروف على أن طرح هذا الموضوع على بساط المناقشة كان مبررا تماما لأن الحلف تعهد لدى توليه قيادة العملية في ليبيا منذ 31 آذار "مارس" الماضي بتنفيذ ما جاء في قراري مجلس الأمن 1970 و1973 حول حظر توريد أسلحة إلى ليبيا، وإقامة منطقة حظر طيران في المجال الجوي لهذا البلد.