حذر الدكتور صفوت العالم - أستاذ الإعلان بجامعة القاهرة - من التأثير السلبى لحرية الإعلام التى أتيحت بشكل كبير بعد سقوط النظام السابق على الانتخابات القادمة، مؤكدا أن الاعلام المصرى فى حاجة إلى مدونة سلوك تضع ضوابط أخلاقية تحكم عمله خلال المرحلة القادمة. وأكد العالم أن حد الحريات المعمول به الآن قد يكون تحدى على سعينا إلى تحقيق إنتخابات حرة ونزيهة؛ على الرغم من أنه يعد ضمانة لتحقيق هذه الشفافية. جاء ذلك خلال مؤتمر "من أجل مدونة سلوك لمراقبى الانتخابات البرلمانية" التى نظمتها مؤسسة النقيب للتدريب ودعم الديموقراطية والمركز الوطنى لدعم الانتخابات. ولفت العالم إلى رصد العديد من عدم الدقة والإنحياز وتلوين الأخبار والإختيار المتعمد للمصادر خلال الفترة الحالية، مبديا تخوفه من الخلط بين الإعلام وتغطية النشاط الانتخابى لمصلحة مرشح أو تيار محدد مثل رجال الأعمال. وانتقد العالم إستطلاع الرأى حول مرشحين الرئاسة المحتملين منذ ثمانية أيام، لأنها تمثل بداية غير مبشرة، وقد تساهم فى التأثير على اتجاهات التصويت لدى الناخبين. ولفت العالم إلى ضرورة ضمان رقابة جيدة من مراقبين محليين على الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمتين، وإن كانت الأخيرة الأقل وطأة، حيث أنها قد تساهم فى مستوى المشاركة السياسية للمواطنين. وفى هذا السياق ،أكد صلاح سليمان -رئيس مؤسسة النقيب للتدريب ودعم الديموقراطية- على ضرورة الاستعانة بمراقبين محترفين قادرين على نقل ما يرونه بشكل مهنى وصادق. وأعلن خلال المؤتمرعن إطلاق الحملة الوطنية لمراقبة الانتخابات البرلمانية، والتى تتبناها مؤسسة النقيب.