أكدت منظمة فريدوم هاوس الأمريكية أن حرية الصحافة العالمية شهدت تراجعا واضحا عام2006 مع تزايد الضربات التي تعرضت لها وسائل الإعلام المختلفة وكان أبرزها ما نالته صحافة الإنترنت محذرة من أن تراجع حرية الصحافة يعد مؤشرا علي تعثر العملية الديمقراطية نفسها خاصة في آسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة وأمريكا اللاتينية. وأوضحت جنيفر وندرسو مديرة المنظمة أن التقرير الذي حمل عنوان حرية الصحافة عام2007 وصدر بمناسبة اليوم العالمي للصحافة يمثل تحذيرا واضحا من أن تراجع حرية الصحافة يعقبه اعتداءات علي مؤسسات الديمقراطية المختلفة وتراجع في مدي شفافية العملية السياسية وأشار التقرير إلي تمتع74 دولة بحرية الصحافة من أصل195 دولة مؤلفة لقائمة الدول التي يشملها التقرير بالدراسة سنويا فيما صنفت63 دولة بافتقارها لحرية الإعلام وباقي الدول تتمتع بحرية جزئية. وأشار التقرير إلي أن حركات التمرد وحالة الطواريء التي شهدتها دول مثل تايلاند وسريلانكا وباكستان والفلبين أضرت بحرية الإعلام هناك. وأن آسيا تضم اثنين من أكثر الحكومات تقييدا للصحافة وهما ميانمار وكوريا الشمالية فيما شهدت نبيال وكمبوديا وإندونيسيا تحسنا في هذا المجال. وركز التقرير علي ممارسات حكومات الصين وفيتنام وإيران في اعتقال الصحفيين والمنشقين السياسيين وتنامي ظاهرة ملاحقة مستخدمي شبكة الإنترنت في التعبير عن آرائهم السياسية. وخص التقرير روسيا بجانب كبير من الانتقاد بسبب تهميشها وسائل الإعلام المستقلة وفرض الحكومة هناك قيودا متزايدة علي مستخدمي الإنترنت وأشار إلي المسئولية الحكومية المباشرة عن تراجع حرية الصحافة في دول أمريكا اللاتينية وفي مقدمتها البرازيل وفنزويلا. وفيما يخص منطقة الشرق الأوسط عكس التقرير مخاوف المراقبين الدوليين من تراجع حالة الانفتاح الإعلامي والسياسي التي كانت المنطقة قد بدأت تشهدها أخيرا وتحديدا في ليبيا وسوريا وتونس والسلطة الفلسطينية.