حددت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء برئاسة المستشار جمال الدين صفوت رشدي جلسة "الخميس" القادم للنطق بالحكم في قضية شبكة التخابر لحساب جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد). وتضم القضية 3 متهمين, بينهما مصرى يدعى طارق عبد الرازق (محبوس احتياطيا).. وضابطا موساد هاربان (يحاكمان غيابيا). يذكر أن المحكمة سبق لها وأن قررت بجلسة سابقة وفي أعقاب مرافعة النيابة العامة, حظر نشر مايدور داخل جلسات القضية, وذلك بجميع وسائل الإعلام حفاظا على الأمن القومى المصرى, فى ضوء ماتحتويه القضية وأوراقها من معلومات سرية وحساسة . وسبق للمستشار طاهر الخولى المحامي العام بنيابة أمن الدولة العليا (ممثل الادعاء العام) أن طلب في مرافعته بتوقيع أقصى عقوبة مقررة قانونا بشأن جريمة التخابر بحق المتهم طارق عبد الرازق (السجن المؤبد) وذلك بعد أن استعرض أدق التفاصيل المتعلقة بمبادرته بالتعاون مع الموساد الإسرائيلى والتخابر لحساب دولة إسرائيل بهدف الإضرار بالأمن القومى لمصر وكل من سوريا ولبنان . وكانت نيابة أمن الدولة قد نسبت إلى المتهمين الثلاثة في قرار الاتهام انهم خلال الفترة من مايو 2008 وحتى أول أغسطس 2010 - داخل مصر وخارجها- تخابروا مع من يعملون لحساب دولة أجنبية (إسرائيل) بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد, بأن اتفق المتهم طارق عبد الرازق, أثناء وجوده بالخارج, مع المتهمين الإسرائيليين على العمل معهما لصالح المخابرات الإسرائيلية, وإمدادهما بالتقارير والمعلومات عن بعض المسئولين الذين يعملون بمجال الاتصالات لانتقاء من يصلح منهم للتعاون منهم مع المخابرات الإسرائيلية للإضرار بالمصالح المصرية. ونسبت النيابة إلى المتهم الأول (طارق) أيضا انه قام بعمل عدائي ضد دولتي (سوريا ولبنان) من شأنه تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية معهما, بأن اتفق بالخارج مع المتهمين الإسرائيليين ولمصلحة المخابرات الإسرائيلية على إمدادها بتقارير بمعلومات عن بعض السوريين واللبنانيين لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع المخابرات الإسرائيلية,وبنقل تكليفات من إسرائيل لأحد عملائها بسوريا,وكان من شأن ذلك تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية مع هاتين الدولتين. واعترف المتهم طارق عبد الرزاق تفصيليا خلال التحقيقات بعمليات تجنيده لحساب الموساد والتي بدأت في ضوء مبادرته بإرسال رسالة للموساد الإسرائيلي على شبكة الانترنت عارضا فيها رغبته في التعاون معهم وإبلاغه لهم بانه مصري مقيم في الصين. كما أدلى باعترافات تفصيلية تتعلق باللقاءات التي جرت بينه وبين رجال الموساد في عدد من الدول وهي الهند والصين وتايلاند وكمبوديا ونيبال ولاوس مكاو, وأقر أيضا بتلقيه لتعليمات منهم للعمل على انتقاء واستقطاب عناصر سورية ولبنانية ومصرية للتعاون مع الموساد.