أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين أن الجماعة تتحمل مسئولية كبيرة تجاه الوطن مع كل المخلصين من أبنائه من مسئولين وقوى سياسية ووطنية وحزبية مسلمين ومسيحيين شبابا وشيوخا رجالا ونساء، مؤكدا أن الخير سيعود للوطن وللشعب. ودعا-خلال افتتاحه جلسة شورى الإخوان -السبت- فى دور انعقاده العادى الأول بدورته -الرابعة -إلى ضروروة تكاتف كافة أطياف المجتمع المصرى وطالب أعضاء الجماعة بتقديم القدوة والنموذج الصالح ، وألقى الكلمة الافتتاحية وتحدث فيها عن أن الله سبحانه هو صاحب المن والعطاء فيما تمر به البلاد الآن من أجواء الحرية والتغيير،وضرورة أن نؤدي شكر هذه النعم بإحسان أدائنا لمهامنا ومسئولياتنا والعمل الجاد والمتواصل والحثيث فى خدمة ديننا ووطننا. وأشار إلى ضرورة أن نجعل من سورة العصر شعارًا لنا في عملنا فنتواصى بالحق ونتواصى بالصبر ، فهذا خير معين لنا على الطريق ). وأكد المرشد العام على أن جماعة الإخوان المسلمين نتاج بذرة بذرها الإمام الشهيد حسن البنا وما نراه اليوم ما هو إلا نتاج لإخلاصه قبل جهده ولا نزكيه على الله وهو تأكيد واضح لحبه لدينه ووطنه وإخوانه مشيرا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تبذر الخير للأمة جميعاً ولا بد أن يشيع هذا الخير ليؤثر في جميع المحيطين به بالأعمال لا الأقوال فقط، مع التركيز على صفتين هامتين في حركتنا " صبراً شكرا " لأنهما من أهم الصفات المعينة لنا في حركتنا . وشدد على أن الخيرات والبركات لا تتنزل إلا بعد الصفاء والحب والإخاء، فالحب بيننا أكبر مما في الأرض جميعاً وهو خير معين على أعباء الطريق، وأن هذا لا يتعارض مع ضرورة تمحيص الحقيقة بالدليل والبرهان وبعيداً عن المراء المذموم والتعصب الممقوت، وتحت مظلة الحب في الله بمعناه الواسع الحقيقي، ولا بد من التحلي بالصبر والصدق والإخلاص في كل أعمالنا ولنمتثل قوله تعالى ) وقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا( وقوله تعالى ) ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ( واختتم المرشد العام كلمته بالتأكيد على عظم الأمانة الملقاة على أعناقنا جميعا وكما أننا حراس على هذا الوطن؛ ونزرع ليحصد أبناء هذا الشعب جميعا وأن ناتج هذه الثورة المباركة مولود يحمل في طياته كل مقومات البقاء ومسئوليتنا تغذيته ورعايته لنخرج من المرحلة الانتقالية إلى الاستقرار والنماء .**