شارك عشرات الآلاف من سكان اليونان في تجمع سلمي مهيب احتجاجا على خطة التقشف في وسط العاصمة "أثينا" وذلك بدعوة من حركة مقاومة على شبكة الانترنت تسمى "الساخطون". وقالت الشرطة اليونانية إن أكثر من 50 ألف شخص توجهوا إلى ميدان "سينتاجما" أمام مبنى البرلمان مرددين هتافات "لصوص، لصوص" في إشارة إلى النواب والحكومة. يأتى هذا التجمع في اليوم التالي لابرام اتفاقية بين رئيس الوزراء "جورج باباندرو" والدول الدائنة من أجل مد أجل سداد الديون في مقابل فرض مراقبة على على الانفاق وتضحيات جديدة في الميزانية اليونانية. ويعد هذا التجمع الأكبر في أثينا منذ بداية احتجاجات هذه الحركة اليونانية منذ عشرة أيام حيث حمل المتظاهرون الاعلام اليونانية والاسبانية والبرتغالية والتونسية والارجنتينية. ورفع المتظاهرون لافتة في الميدان كتب عليها "لديكم المرض ولدينا الحل :الثورة". وفي سياق متصل احتشد 3000 شخص في مدينة "سالونيك" المدينة الثانية لليونان (شمال) وذلك ردا على دعوة أوروبية عبر الشبكات الاجتماعية وتجمعات في ميادين كبرى المدن في أوروبا. وكان اليونانيون قد أطلقوا لقب "الترويكا" على ممثلي ثلاث مؤسسات هى "الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي, والذين قدموا في مايو عام 2010 قرض يقدر ب 110 مليارات يورو في إطار مساعدات لليونان التي تعد على مشارف الافلاس. يذكر أن اليونانيين ليس لديهم ثقة في نظامهم السياسي المتهم بالمسئولية عن سوء الادارة الذي اوصل اليونان إلى حالة شبه افلاس وقرار مهين للجوء إلى المساعدات الدولية.