جدد نائب رئيس الوزراء الروسي سيرجي إيفانوف إدانة بلاده لما إعتبره إستخداما غير ملائم للقوة من جانب حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا وإنحيازه لأحد طرفي الصراع هناك. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن إيفانوف قوله "أن موسكو منزعجة إزاء الإستخدام المتكرر والمتزايد غير الملائم للقوة العسكرية في ليبيا على عكس قرارات الأممالمتحدة التي حددت بوضوح طبيعة وأبعاد التدخل الخارجي في هذا البلد". وأضاف "كان هدفنا من وراء تأييد قرار مجلس الأمن الصادر بشأن ليبيا تعزيز السلام والحيلولة دون تصاعد الصراع وقتل المدنيين، غير أن عمليات الناتو التي تتم تحت ستار تفسير تعسفي للقرار لا يمكن أن توصف سوى بأنها تدخلاً في حرب أهلية لصالح طرف دون آخر في الصراع". وجدد إيفانوف موقف روسيا المعلن بضرورة أن يتم حل النزاع في ليبيا سلمياً عن طريق الحوار بين الطرفين المتصارعين بمساعدة من الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية. ورأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها الأحد أن إستخدام حلف شمال الأطلنطى (ناتو) للقوة المفرطة وإستخدامها للمروحيات الهجومية في الغارات الجوية ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، يهدف إلى تعزيز الضغط وتضييق الخناق عليه غير أن إستخدام هذا النوع من الطائرات يعرض طياري الحلف العسكري للخطر وذلك لسهولة إستهدافها نظراً لتحليقها على إرتفاع منخفض وبشكل بطىء نسبياً خاصةً وأن ليبيا مازالت تمتلك بعض الدفاعات الجوية. وقالت الصحيفة على موقعها الإلكترونى إن مروحيتين أمريكيتين من طراز "أباتشي" أقلعتا من على متن حاملة مروحيات بريطانية في البحر المتوسط ترسو قبالة السواحل الليبية، وهاجمتا أهدافاً قبل الفجر بالقرب من مدينة البريقة النفطية. وأفاد مراسلون بريطانيون على متن الحاملة إن الطائرتين عادتا بسلام بعد إتمام المهمة التي إستغرقت أقل من ساعتين، بينما أشار مسئولون عسكريون فرنسيون إلى أن مروحيات فرنسية أقلعت من على متن حاملة طائرات فرنسية لتشارك في المهمة أيضاً. وأعلن حلف الناتو في بيان إن المروحيتين البريطانيتين هاجمتا مركبات ومعدات عسكرية وقال قائد حاملة المروحيات البريطانية إن الأهداف التي أصابتها المروحيتان هي محطة رادار ونقطة تفتيش مسلحة بالقرب من ميناء البريقة الذي تسيطر عليه قوات القذافي في شرق ليبيا وهو ميناء خدمات و تصدير رئيسيى في صناعة النفط الليبية. وأكدت الصحيفة أنه مع إرتفاع نفقات العملية الجوية وزيادة الضغوط على أطقم الطيران، وأصبح إيجاد حل لهذا المأزق أمراً يتصدر أولويات حلف الناتو وخاصةً بريطانيا وفرنسا اللتين حملتا على كاهليهما العبء الأكبر لهذه الحملة حيث أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ترك الحلفاء في الناتو يتولون زمام المبادأة في العمليات الليبية وهو دور غير معهود لهم في تاريخ مثل هذه العمليات وأن دور أمريكا إنحصر بشكل رئيسي في عمليات إعادة التزويد بالوقود والقيادة الجوية والإستطلاع ونشر الطائرات الموجهة الحاملة للصواريخ.