أكد وزير السياحة زهير جرانة على أهمية إتمام مشروع الحسابات الفرعية للسياحة بالتنسيق مع الجهات المعنية والتى تتمثل أساسا فى وزارة التنمية الاقتصادية ووزارة التعاون الدولى والبنك المركزى والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء للتعرف على مدى مساهمة السياحة فى الناتج المحلى الإجمالى والتجارة الدولية والإيرادات الحكومية والاستثمار والتشغيل من خلال وصف وتحليل مكونات هيكل النشاط السياحى وعلاقته بالقطاعات الاقتصادية الأخرى. وقال الوزير فى تصريح له تعليقا على ورشة العمل التى اختتمت امس بسلطنة عمان إن نتائج هذا المشروع سوف تسهم فى توفير الإحصائيات التى تقوم بتقدير حقيقى لحجم الإنفاق السياحى بأشكاله الثلاثة سواء السياحة الدولية الوافدة أو السياحة الداخلية أو السياحة الخارجية . ويعتمد مشروع الحسابات الفرعية للسياحة على تبنى الدول السياحية نظاما لقياس مدى مساهمة قطاع السياحة فى اقتصادها القومى ويتم فى إطار مباحثات إدارة الإحصاءات الاقتصادية لمنظمة السياحة العالمية مع وزارة السياحة. وكانت مصر قد اعلنت التزامها بتطبيقه فى مدريد عام 2002 وسوف يمنح الانتهاء من تنفيذ هذا النظام مصر سبقا على كثير من الدول السياحية الواقعة فى منطقة الشرق الأوسط فى هذا المجال علاوة على الأثر الترويجى الإيجابى لمصر كمقصد سياحى. وتضمنت جلسات ورشة العمل مناقشة النماذج المختلفة لتيسير جمع البيانات والمعلومات اللازمة لتحضير الجداول الإحصائية المطلوبة للحسابات الفرعية ومناقشة الصعوبات التى قد تعوق تكوين هذه الجداول وكيفية التغلب عليها. وقد قامت كل من مصر والسعودية بعرض تجربتيهما فى الإعداد لتلك الإحصائيات حيث تم البدء فى مصر للإعداد لتلك الإحصائيات منذ عام 2002. وأشاد ممثلو منظمة السياحة العالمية عن تقديرهم للدور الذى قامت به مصر فى إثراء ورشة العمل عن طريق الأسئلة والمداخلات الهامة ، مشيرين إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى نجحت فى تطبيق هذه الحسابات الفرعية بالصورة المطلوبة والمعترف بها دوليا وخاصة من الناحية المؤسسية والتحضيرية لإعداد تلك الجداول.