أظهرت نتائج أعمال شركة المصرية للاتصالات الاربعاء انخفاض صافي أرباحها المجمعة غير المدققة 10 % في الربع الاول وتوقعت الشركة استمرار تأثر الايرادات على المدى القريب. وقالت الشركة انها حققت أرباحا صافية مجمعة غير مدققة 892 مليون جنيه ( 150.4 مليون دولار) بين يناير/ كانون الثاني، ومارس/ اذار مقارنة مع 992 مليون جنيه في الربع الاول من 2010. وقال أحمد عادل محلل قطاع الاتصالات بشركة نعيم للوساطة في الاوراق المالية إن الشركة نجحت في تحقيق نتائج أعمال جيدة جدا خلال الربع الاول رغم أحداث الثورة التي شهدتها مصر في 25 يناير وما تبعها. واعتبر عادل تراجع الايرادات طبيعي جدا في ظل الاحداث التي شهدها الربع الاول من العام، مما دعى الشركة لتأجيل تحصيل بعض الفواتير، فضلا على انخفاض السياحة الذي كان له عامل مؤثر أيضا في انخفاض ايرادات خدمات الجملة وما تتضمنه من مكالمات دولية. ويرى عقيل بشير رئيس مجلس ادارة الشركة ان المصرية للاتصالات حققت اداء قويا رغم الاحداث غير المسبوقة التي شهدتها مصر في الربع الاول، لكن من المفهوم أن يتأثر الاداء المالي الاجمالي بعض الشيء. وانخفضت ايرادات مبيعات الشركة 4% في الربع الاول الى 2.4 مليار جنيه من 2.5 مليار في الربع الاول من 2009. وأجبرت شركات الهاتف المحمول ومن بينها فودافون مصر على قطع الخدمة خلال ذروة الاحتجاجات التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك في 11 فبراير شباط 2011. وتمتلك المصرية للاتصالات حصة 45 % في الوحدة المصرية لفودافون البريطانية. وفرضت محكمة للقضاء الاداري السبت غرامة قدرها 540 مليون جنيه على مبارك واثنين من المسؤولين السابقين لمسؤوليتهم عن قطع الخدمة. وفي السابع من مارس/ اذار، كانت المصرية للاتصالات قالت ان الاضطرابات كلفتها 17.57 مليون جنيه. ونوهت الشركة الى ان مشتركي الهاتف الثابت بلغ 9.3 مليون دون تغير عن الربع المقابل من 2010. من جانبه، قال بشير "تأثرت ايراداتنا بالظروف الاستثنائية في السوق المحلية خاصة ايرادات الخدمات الصوتية من عملاء الشركات وانخفضت ايرادات المكالمات الدولية النابعة من قطاع السياحة المصري النشط عادة على أساس سنوي نتيجة توقف النشاط." وأغلق سهم الشركة الثلاثاء عند 15.54 جنيه بانخفاض 2.8 %. وقال ابراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم للوساطة في الاوراق المالية إن أداء سهم الشركة كان ضعيفا خلال الخمس جلسات الماضية وان كان لديه دعم هام عند 15.5جنيه، ولكن اتوقع هبوطه الى مستوى 14.30 على المدى القصير. وتابع انه على المدى المتوسط السهم لديه دعم عند مستوى 13 جنيها و10 جنيهات على المدى الطويل، والسهم يسير في اتجاه عرضي على المدى الطويل ما بين 10-20 جنيها. وأوضح رئيس مجلس ادارة المصرية للاتصالات إن تمر مصر بمرحلة انتقالية ونتوقع بعض التأثير المستمر على ايراداتنا الاجمالية في المدى القريب، لكن لدي اعتقاد راسخ بأن التداعيات الاكبر قد انتهت. نتطلع الى المستقبل بثقة. ويبلغ رأسمال الشركة 17.070 مليار جنيه موزعا على 1.707 مليار سهم بقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم. (الدولار يساوي 93ر5 جنيه مصري)