عقد الرئيس حسنى مبارك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة جلسه مباحثات مع فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان السبت ، تناولت تطورات الاوضاع العربية والمستجدات على الساحة اللبنانية. كما تم خلال اللقاء استعراض نتائج الاتصالات التى أجراها الرئيس مبارك مع عدد من القادة العرب لاحتواء الاوضاع الراهنة على الساحة اللبنانية. كما أطلع السنيورة الرئيس مبارك على نتائج المباحثات التى أجراها مؤخرا مع المسئولين فى فرنسا. وأكد السنيورة أن مصر كانت وستبقى العون الأساسى والكامل للبنان ولسيادته وإعتداله وعروبته وإستقراره . وقال السنيورة إن زيارته الحالية للقاهرة ولقاءه بالرئيس حسنى مبارك كانت محل فائدة كبرى حيث تشاور مع سيادته حول جميع القضايا والأمور التى تمر بها المنطقة وخاصة الظرف الذى يواجهه لبنان حاليا والمتمثل فى الهجوم الإرهابى من قبل مجموعة إرهابية فى مخيم نهر البارد. وأوضح رئيس الوزراء اللبنانى فى تصريحات أدلى بها عقب لقائه مع الرئيس مبارك أن اللقاء تطرق للامور الخاصة بالمنطقة والأوضاع التى يمر بها لبنان ، مشيرا الى أنه لمس من الرئيس مبارك كالعادة كل الدعم والعون للبنان وحكومته المنتخبة ديمقراطيا والسعى من أجل إيجاد حلول لإشكالياته. وقال السنيورة إن المعركة الدائرة فى مخيم نهر البارد ليست بين اللبنانيين والفلسطينيين وإنما بين اللبنانيين والفلسطينيين من جانب ، ومجموعة إرهابية من جانب آخر ، مؤكدا الحرص اللبنانى على الفلسطينيين فى المخيم وفى نفس الوقت التخلص من هذه المجموعة الإرهابية التى تسلقت على نظام منظمة فتح وعبارة الإسلام رغم أنها ليس لها علاقة بهذه الكلمات والمسميات ولكنها تعتمد على العنف والقتل والإرهاب. وأضاف السنيورة أنه أكد للفلسطينيين أن لبنان حريص على عودتهم لمخيمهم فى نهر البارد وأنه يسعى مع الأشقاء العرب من أجل إعادة بناء المخيم ليعود اليه أبناؤه ليكونوا قادرين على التعاون مع السلطة اللبنانية. وردا على سؤال عن فرص عودة الحوار اللبنانى - اللبنانى بعد ما تردد عن فشل مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ، قال السنيورة إن مهمة الأمين العام دائما تكون موضع ترحيب وإحترام وقبول من قبل الجميع وأنه من الطبيعى أن يوضح موسى فى تقريره ما جرى معه ومن كان متعاونا معه الى حد كبير ومن كان متعاونا معه فقط مضيفا " نحن ملتزمون بما كلف به الوفد العربى برئاسة موسى". وردا على سؤال عما إذا كانت هناك وساطة مصرية سعودية بين لبنان وسوريا أجاب رئيس الوزراء اللبنانى قائلا "دائما هناك جهد مصرى سعودى يبذل فى هذا الإطار". وأضاف "أن لبنان عبر عن موقفه تجاه هذا الأمر بأنه شديد الحرص على علاقات صحية تقوم على الإحترام المتبادل مع سوريا وأن لبنان لم ولن يقول غير ذلك خاصة وأننا بلدان جاران وجزء من الأمة العربية وأن أى جارين لابد أن تكون علاقتهما قائمة على الود والإحترام المتبادل والثقة". وأكد السنيورة أن هذا الموقف هو موقف لبنان وسيظل ملتزما به بالرغم من الضغوط وما يستعمل ضدها من كلمات. حضر المقابلة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء ومن الجانب اللبنانى طارق مترى وزير الثقافة وزير الخارجية بالوكالة والسيدة رلى نورالدين المستشارة الدبلوماسية. وعقب ذلك أقام الرئيس حسنى مبارك مأدبة غداء تكريما للضيف اللبنانى والوفد المرافق له تم خلالها استكمال المشاورات.