انطلقت ظهر الخميس أعمال قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى بمدينة دوفيل شمال غرب فرنسا والتي ينتظر أن تطلق شراكة بعيدة المدى مع مصر وتونس في إطار مساعي دعم عملية التحول الديمقراطي في البلدان العربية بالإضافة إلى زيادة الضغوط الدولية على النظامين السوري والليبي. ويشارك في القمة وفود من 25 دولة ومنظمة دولية و18 من رؤساء الدول والحكومات بالإضافة إلى رئيس الاتحاد الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية ورؤساء خمس منظمات دولية منها الأممالمتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد. ويحضر القمة رؤساء فرنسا الرئيس الحالي لمجموعة ال8 ورئيس الولاياتالمتحدة والمستشارة الألمانية ورؤساء وزراء بريطانيا وإيطاليا واليابان بالإضافة إلى مشاركة رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف ونظيره التونسي باجى قائد السيبسى وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى في الجلسة المخصصة غدا الجمعة لبحث دعم الربيع العربي. وخلال جلسة العمل الثانية لقمة مجموعة ال8 سيتم لأول مرة في تاريخ القمم الدولية مناقشة موضوع الإنترنت لما له من دور اقتصادي واجتماعي وسياسي متزايد حيث سيخرج عن القمة إعلان سيكون الأول الذي يجمع رؤساء الدول الكبرى من أجل تنمية وتطوير استخدامات الإنترنت وسيشارك في القمة عدد من كبار الشخصيات المؤثرة في مجال الإنترنت لتبحث مع قادة الدول الأثر الاقتصادي للانترنت خلال السنوات العشرة الأخيرة وتوسع الشبكات والزيادة الكبيرة في سرعة نقل المعلومات وأثر تكنولوجيا المعلومات على قطاعات مثل التعليم والتدريب والصحة وتنمية التجارة الالكترونية والإنترنت النقال والأثر الاجتماعي للانترنت وكذلك أثر ودور الإنترنت في الثورات العربية, حيث أصبح الإنترنت أداة تحرر سياسي واجتماعي. وفي صباح الجمعة يعقد قادة دول مجموعة ال8 جلسة ختامية قصيرة للحديث عن باقي الموضوعات المطروحة على الساحة الدولية مثل ملف كوريا الشمالية وتبني البيان الختامي لقمة مجموعة ال8. وعقب ذلك تعقد جلستا الحوار مع مصر وتونس والتي من المقرر أن يصدر في ختامها إعلان خاص بالشراكة بين مجموعة ال8 وكل من مصر وتونس .. ثم جلسة وحوار مع دول مبادرة النيباد الأفريقية للتنمية الجديدة ويشارك رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف في هذه الجلسة أيضا مع دول مبادرة النيباد الأفريقية والتي تضم إلى جانب مصر كلا من الجزائر وأثيوبيا ونيجيريا والسنغال وجنوب أفريقيا واقترحت الرئاسة الفرنسية هذا العام أن تدعو أيضا إلى الاجتماع ثلاث دول أفريقية لها تجارب ديمقراطية نموذجية وهى غينيا والنيجر وكوت ديفوار. وتتناول هذه الجلسة دعم مجموعة ال8 للديمقراطية في القارة الأفريقية بالإضافة إلى بحث الأزمات الأفريقية في الصومال وزيمبابوي والسودان ولاسيما أن يوم 19 يوليو القادم سيشهد ميلاد دولة جنوب السودان وأيضا مسألة الشراكة الاقتصادية مع الدول الأفريقية وسبل التعاون في مجال الأمن الغذائي .. ثم يعقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المؤتمر الختامي للقمة.